رام الله، 21 فبراير/شباط (إفي): أدانت حركة فتح إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومحيط قبة راحيل إلى قائمة ما يسمى "المواقع الأثرية" اليهودية، ووصفتها بانها "تدمر" عملية السلام.
وقالت فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي في تصريحات للصحفيين مساء اليوم، إن "هذين الموقعين سيبقيان كما كانا أماكن عبادة ومواقع أثرية تحت الولاية الفلسطينية إلى الأبد".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو قد اعلن اليوم انه سيضم إلى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية لبلاده، موقعين يمثلان أهمية مقدسة لدى الديانة اليهودية، ويقعان ضمن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويتضمن قرار نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وموقع "قبة راحيل" في مدينة بيت لحم، وقد اعلن عن الإجراء إبان اجتماع لمجلس وزراء حكومته في مدينة تل حي (شمال)، حيث حظي القرار بتأييد جماعي بالإضافة إلى ترحيب مجلس المستوطنات به.
وقال القواسمي، إن "حكومة إسرائيل التي تتحدث من جهة عن استعدادها ورغبتها في تحقيق السلام مع الجانب الفلسطيني تقوم في نفس الوقت بإقرار سياسات وإجراءات عملية على الأرض بقصد تدمير عملية السلام".
وأكد أن "مواصلة بناء المستوطنات وتهويد القدس ومصادرة الأراضي وآخرها إعلان نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل للمواقع الأثرية ما هي إلا دلائل عملية واضحة الأهداف على سعيه لتقويض كل الجهود الدولية المبذولة من أجل عودة المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية".
من جانبه شدد نتنياهو "بقاءنا لا يعتمد فقط على الجيش أو وضعنا الاقتصادي وإنما أيضا على بالإرث الذي ننقله ونقدمه للأجيال القادمة وأيضا على إثبات انتمائنا لهذه الأرض".
وأضاف "في الوقت الذي تنمو فيه العولمة والسطحية فإننا نحرز نقاط لتجميع الآباء بالأولاد ولم الشتات وتقريب الأبناء من الوطن والتراث اليهودي والصهيوني".
فيما حذر القواسمي من أن السياسات والإجراءات الأحادية الجانب التي تطبقها هذه الحكومة "لن تجلب الأمن لإسرائيل، وإنما ستعمل على إحكام إغلاق الآفاق أمام أي فرصة لاستئناف العملية السياسية، وستدفع بالمنطقة إلى دائرة العنف".(إفي)