أنقرة، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): يخوض رجال الدين في تركيا معركة شرسة مع شركات التليفون المحمول، حيث تثبت هذه الشركات هوائيات الارسال الخاصة بها فوق مآذن مئات المساجد، وتقدم من خلالها "خدمات الجنس" عبر الهاتف.
وتزايدت المواجهات مع شركات الهاتف المحمول في تركيا بوقوف رجال الدين ضدها، بعد ان كانت تقتصر في البداية على اتهامات بتسبب هذه الهوائيات في الحاق الضرر بصحة المواطنين.
وقال لقمان أوزدمير، رئيس نقابة العاملين بالشئون الدينية في تركيا، خلال مؤتمر صحفي اليوم، انه يشعر "بالانزعاج" بسبب ما يسمى بالجنس عبر الهاتف الذي تقدمه هذه الشركات من خلال الهوائيات المثبتة فوق المساجد.
وأضاف "اننا نرى هذه الهوائيات مثبتة أعلى المنازل كل عشرة أمتار، وهذا ليس جيدا للصحة، كما انها مثبته فوق المآذن بدون شروط".
وأشار الى وجود هوائيات لشركات الهاتف المحمول أعلى 700 مأذنة في تركيا.
وتدفع هذه الشركات نحو خمسة آلاف دولار سنويا عن كل هوائي مثبت أعلى مأذنة في أنقرة وإسطنبول وإزمير، بينما تضع هوائياتها فوق المباني الأخرى مقابل ثلاثة آلاف دولار فقط.
وتابع أوزدمير "بعيدا عن الأضرار الصحية، انها تشكل خطرا على الدين، وتخدم النوايا السيئة. سنستمر في التنديد بهذا الوضع حتى يتم إزالتها من على المساجد". (إفي)