بعد أن قامت الأسواق بتسعير تدخل البنك المركزي الأوروبي بتعزيز السيولة، تحول المستثمرون للتشاؤم مرة أخرى بعد أن قامت الصين بخفض توقعات النمو الاقتصادي لها لتباطؤ الصادرات، مما دفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية للانخفاض بنسبة 0.8% في تمام الساعة 15:36 في طوكيو.
تدهورت المعنويات مما دفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن للمخاوف بشأن تأثير تباطؤ الاقتصاد الصيني. يهدف المسؤولون في شنغهاي لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 7.5% لعام 2012 عن الهدف السابق 8% الذي كان متوقعاً عام 2005.
هذا قد يكون الهدف الأبطأ منذ عام 2004، ويرجع ذلك أساساً إلى تراجع الصادرات والاستثمار، الأمر الذي دفع المسؤولين للبدء بتقليل اعتماديتهم على الصادرات وتبني نموذج اقتصادي أكثر استقرارية وكفاءة.
وقال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو في كلمته التي ألقاها في الاجتماع السنوي لمجلس النواب الوطني في بكين اليوم أن بلاده يجب أن تحقق "تطوراً ذو نوعية أفضل على مدى فترة أطول من الوقت"، وزيادة دخل المواطنين العاديين.
ومما قلل من الضغوطات السلبية اليوم كانت بيانات قطاع الخدمات في الصين حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات إلى 53.9 في شهر شباط عن سابقتها 52.5 لشهر كانون الثاني. لكن بعد أن أكد رئيس الدولة ون أن حكومته ستحافظ على الاستباقية في السياسة المالية والحكمة في السياسة النقدية، استمر الحذر لدى المستثمرين.
قد تضيف البيانات الاقتصادية لليوم على التشاؤم حيث قد يضعف قطاع الخدمات في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، أما في أوروبا فقد تتراجع مبيعات التجزئة للشهر الثالث على التوالي. وقد ينخفض مؤشر معهد التزويد للخدمات في الولايات المتحدة إلى 56.2 لشهر شباط عن سابقتها 56.8.
ستقيم كل من فرنسا وهولندا مزادات للسندات ذات عائد الاستحقاق قصير الأجل اليوم. لكن مع المخاوف من تراجع الطلب من الصين تراجعت السلع، أما مع تهديد الرئيس الأمريكي أوباما باستخدام القوة العسكرية ضد إيران فقد استمرت أسعار النفط بالارتفاع.