طهران، 22 فبراير/شباط (إفي): كشفت ايران اليوم أنها تستعد لإنشاء مفاعلين نووين جديدين لتخصيب اليورانيوم مع حلول العام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس/آذار المقبل .
وصرح علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لوكالة (إلنا) الطلابية ان المحطتين الجديدتين سيتم إقامتهما تحت الأرض تطبيقا للقواعد الأمنية والخاصة بالسلامة، كما ستزود بأحدث أجهزة الطرد المركزي.
وأشار إلى أن مساحة المفاعلين ستكون بنفس مساحة مفاعل "ناتنز" النووي بوسط البلاد.
وقال صالحي "بمشيئة الله وبحسب توجيهات الرئيس محمود أحمدي نجاد سنبدأ إقامة المفاعلين العام المقبل لتزويدهما بالجيل الحديث من أجهزة الطرد المركزية".
وكان الرئيس أحمدي نجاد قد أعلن منذ عدة شهور عن اعتزام بلاده اقامة عشرة محطات نووية جديدة، وطالب منظمة الطاقة الذرية باقتراح مواقع آمنة لبناء المفاعلات.
وتتهم قوى الغرب ،وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، ايران باستغلال برنامجها النووي للتستر على أغراض عسكرية بهدف إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهداف البرنامج سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.
وزادت حدة التوتر في العلاقات بعد رفض طهران عرض دولي بإرسال اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 3.5% لتخصيبه في الخارج حتى نسبة 20% بما يكفي لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران.
وكان نجاد قد أعلن منذ ايام عن توصل بلاده لإنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مفاعل ناتنز، وأثار قرار نجاد غضب حكومات واشنطن ولندن وباريس وبرلين التي هددت بفرض عقوبات جديدة على ايران.
ومن جانبها، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، وأشار بيان للوكالة إلى ان ايران لا تتعاون بشكل كاف معها وتعجز عن اثبات اهداف برنامجها النووي.(إفي)