بانكوك، 18 مايو/آيار (إفي): أعلن القمصان الحمر اليوم الثلاثاء أنهم قبلوا بوساطة مجلس الشيوخ في المفاوضات التي يجرونها مع الحكومة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تسببت في مقتل 37 شخصا على الأقل حتى الآن.
واتخذ قادة القمصان الحمر هذا القرار بعد المحادثات التي أجروها الاثنين مع ممثلي الحكومة ومجلس الشيوخ.
وقال ناتاوت سايكوا أحد زعماء جبهة المعارضة "اتفقنا على إجراء جولة جديدة من المفاوضات اقترحها مجلس الشيوخ لأننا لا نعرف إذا ما تركنا الأمور على الحال الذي هي عليه الآن، كم سيسقط من ضحايا".
وتابع "لن يكون أمرا صائبا فرض شروط على مجلس الشيوخ".
وجاء القرار في الوقت الذي رفض فيه القمصان الحمر مغادرة مواقعهم في قلب العاصمة بانكوك رغم الطوق الذي فرضه الجنود وانتهاء المهلة التي منحتها لهم الحكومة للرحيل عن المنطقة.
ولا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف متظاهر يمارسون نشاطهم المعتاد داخل المنطقة التي يحتلونها منذ قرابة خمسة أسابيع.
ويبدو المشهد خلف حواجز الإطارات مختلفا بعض الشيء عنه في المنطقة المحيطة، التي شهدت مواجهات بين الجنود والقمصان الحمر منذ الخميس الماضي أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين.
وهددت السلطات بفرض عقوبة السجن لعامين على المتظاهرين الذين يرفضون مغادرة معسكر المتظاهرين قبل الساعة 15:00 ت م (8:00 ت ج).
ودخل القمصان الحمر في مناوشات مع الجنود في عدة مناطق بالعاصمة، حيث قاموا بإشعال النار في إطارات وتخريب بعض المتاجر الصغيرة.
واقترح قادة الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ولمناهضة الديكتاتورية، المعارضة للحكومة، الأحد استئناف المفاوضات مقابل سحب الجيش لقواته المنتشرة بشوارع وسط العاصمة.
وعقدت حكومة بانكوك أمس الاثنين محادثات مع قادة الجبهة بهدف إيجاد مخرج للأزمة السياسية العميقة التي تسببت في أسوأ موجة عنف في البلاد منذ مقتل عدد من المتظاهرين على يد جنود بالجيش عام 1992 بعد احتجاجات طالبت بعودة الديمقراطية.
وسحبت الحكومة في الأسبوع الماضي عرضها بإجراء انتخابات في نوفمبر/تشرين ثان، مع تجمد المفاوضات مع القمصان الحمر وتراجع قادتها عن تعهدهم المبدئي بوقف الاحتجاجات. (إفي)