الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

البرلمان التونسي يصادق على تعديل وزاري اقترحه رئيس الوزراء

تم النشر 13/11/2018, 04:10
© Reuters. البرلمان التونسي يصادق على التعديل الوزاري الذي اقترحه رئيس الوزراء

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - صادق البرلمان التونسي يوم الاثنين على التعديل الوزاري الذي اقترحه رئيس الوزراء يوسف الشاهد وسط أزمة اقتصادية وسياسية تعصف بالبلاد.

والموافقة على التعديل الذي شمل عشرة وزراء جدد ينظر إليها على نطاق واسع في تونس على أنها انتصار للشاهد على خصومه وأبرزهم حزبه نداء تونس الذي يطالبه بالتنحي بدعوى فشله في إنعاش الاقتصاد الضعيف.

وأعلن الشاهد أسبوع الماضي تعديلا حكوميا قال انه يهدف لإضفاء النجاعة على عمل الحكومة وإخراج البلاد من أزمتها. وعين الشاهد رجل الأعمال روني الطرابلسي وزيرا جديدا للسياحة، وهو من الأقلية اليهودية التي لا يتجاوز عددها في تونس ألفي شخص في بلد الغالبية العظمى من سكانه مسلمون.

وصوت النواب على منح الثقة لكل الوزراء المقترحين وهو بمثابة دعم للشاهد للمضي قدما في الاصلاحات الاقتصادية المتعثرة التي يطالب بها المقرضون الدوليون.

وتم تعيين كمال مرجان، وهو آخر وزير للخارجية في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وزيرا للوظيفة العمومية. وحافظ وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والمالية على مناصبهم.

ويقود الشاهد حكومة تتكون في أغلبها من وزراء من حزب نداء تونس وحزب النهضة الإسلامي إضافة لمستقلين وأحزاب سياسية صغيرة.

لكن رئيس الوزراء دخل في نزاع مع زعيم حزب نداء تونس حافظ قائد السبسي وهو أيضا ابن الرئيس. واتهم حافظ قائد السبسي الشاهد بالفشل في التصدي للتضخم المرتفع والبطالة وغيرها من المشاكل الاقتصادية المتراكمة.

وقال القيادي بنداء تونس سفيان طوبال يوم الاثنين "هذا التعديل هو انقلاب على الحزب الفائز في انتخابات 2014..الشاهد لم يتشاور مع نداء بخصوص التعديل وهذه حكومة النهضة".

لكن الشاهد قال في خطاب أمام البرلمان في انتقاد علني لحزبه نداء تونس "نحن نعمل تحت قصف عشوائي من نيران صديقة.. لم نجد دعما سياسيا في الاصلاحات وفي مكافحة الفساد.. وهذا لم يعد ممكنا الآن ونريد الوضوح من مع الحكومة ومن ضدها لنمضي في إنعاش الاقتصاد وتحسين الوضع الاجتماعي وإنهاء الأزمة السياسية".

© Reuters. البرلمان التونسي يصادق على التعديل الوزاري الذي اقترحه رئيس الوزراء

وتونس في خضم أزمة اقتصادية منذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم بن علي وسط ارتفاع معدلات البطالة ووصول التضخم إلى مستويات لم يسبق لها مثيل إضافة إلى ضغوط المقرضين الدوليين على تونس لتطبيق إصلاحات لا تحظى بدعم شعبي.

(تغطية صحفية طارق عمارة للنشرة للعربية- تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.