طوكيو، 20 يونيو/حزيران (إفي): تحضر اليابان اجتماع اللجنة الدولية لصيد الحيتان المقرر عقده اعتبارا من غد الاثنين في مدينة اغادير المغربية وهي على استعداد للتفاوض حول الصيد التجاري لهذا النوع من الأسماك مع الخضوع للرقابة، وهو الأمر الذي ترفضه في المقابل عدد من الدول الأخرى الأعضاء.
وبرغم قرار حظر صيد الحيتان التجاري المفروض منذ عام 1986 ، إلا أ ن اليابان تستغل ثغرات فيه مدعية أنها تصاد الحيتان بغرض إجراء البحوث العلمية.
ومن المتوقع ان تتم مناقشة خلال اجتماع المغرب مقترح قدمه رئيس اللجنة التشيلي كريستيان ماكييرا يقضي بالموافقة على قيام اليابان بصيد عدد محدد من الحيتان لأغراض تجارية تحت رقابة صارمة من قبل اللجنة الدولية لصيد الحيتان، في مقابل تخفيض عمليات الصيد التي تقوم بها في قارة أنتاركتيكا.
وقد أعربت اليابان عن عدم رضائها بالاقتراح الذي تعتبره شديد الإلزام، وعلى العكس تعارضه دول أخرى مثل أستراليا حيث تعتقد أنه متساهل للغاية.
ويسمح المقترح لليابان بصيد 400 حوت مينك في مياه المحيط المتجمد الجنوبي في الفترة بين عامي 2011 و2015 على أن تقلل هذا العدد إلى 200 حوت بين عامي 2015 و2020 ، ولتعويض البلد الآسيوي الذي يقوم حاليا بصيد قرابة ألف حوت بمياه المحيط المتجمد الجنوبي سنويا، ستسمح اللجنة لليابان بصيد 120 حوتا في المياه المجاورة لها.
كما يعطي المقترح الضوء الأخضر لليابان حتى تقوم بصيد عدد محدد من الحيتان الرمادية والحدباء والزعنفية ومقوسة الرأس وحيتان برايد في مياه نصف الكرة الشمالي.
وأوضح متحدث باسم اللجنة الدولية لصيد الحيتان لـ(إفي) أن المفاوضات مع اليابان لازالت جارية حول المقترح.
ومن جانبه كان وزير الزراعة والصيد الياباني، ماساهيكو يامادا، قد اشار الاسبوع الماضي إلى عدم احراز تقدم في الحوار وان اليابان تضع امامها عدد من الخيارات قد تتضمن انسحابها من اللجنة الدولية.
وسيتغيب يامادا عن اجتماع أغادير وستحضر بالنيابة عنه السكرتيرة البرلمانية في وزارة الزراعة، ياسوي فوناياما. (إفي)