مكسيكو سيتي، 5 مارس/آذار (إفي): أكد الروائي البيرواني الشهير ماريو بارجاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب 2010 ، في المكسيك أن الفساد "هو العدو الأكبر للديمقراطية في أمريكا اللاتينية"، حيث ما زال يتعين على الدول بذل المزيد من الجهود من أجل مجتمعات تتمتع بمستوى أعلى للعدالة وتتجاوز تأخرها.
وقال بارجاس يوسا في تصريحات صحفية عقب تسلمه الجمعة وسام "نسر الأزتيك" من الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون: "ينبغي علينا بذل مجهود كبير إذا رغبنا في تحقيق ديمقراطيات ملموسة وفعالة.. لا بد أن نتعلم التعايش مع الآخر الذي لا يفكر مثلنا ونختلف معه".
وأضاف: "يجب أن نحاول فهم وإقامة حوار لأنه الطريقة الوحيدة لتجاوز العنف الذي ما زالت تتسبب فيه مساوئ كثيرة بواقعنا".
كما اعتبر الأديب البيرواني أن دول المنطقة قد أبدت شيئا من الجدية بوجه عام خلال الأشهر الأخيرة أمام التحديات الهامة مثل الأزمة الاقتصادية العالمية.
ودعا أيضا مجتمعات الدول اللاتينية إلى التطلع إلى "أفكار جديدة وقيمة والقضاء على جذور الاتجار في المخدرات والفساد".
ومن المقرر أن يقدم الكاتب الشهير اليوم العمل المسرحي "ألف ليلة وليلة" (2010) في قصر الفنون الجميلة بالعاصمة المكسيكية، وسيقوم برحلة خاصة لاحقا، كما سيتسلم في التاسع من الشهر الجاري في مدينة مونتيري جائزة "ألفونسو رييس" التي منحتها له جامعة أوتونوما الوطنية في نويبو ليون.
يشار إلى أن بارجاس يوسا ولد في بيرو عام 1936 وحصل على الجنسية الإسبانية عام 1993 ، ويعد أحد أهم أدباء أمريكا اللاتينية ومن أهم أعماله: "المدينة والكلاب" (1963)، "البيت الأخضر" (1966)، "العمة خوليا" (1981)، "حفل التيس" (2000)، و"ألاعيب الطفلة المشاغبة" (2006). (إفي)