مدريد، 18 مايو/آيار (إفي): قال الرئيس البولفي إيفو موراليس اليوم إن "المتآمر الأول" في محاولة الاغتيال التي استهدفته عام 2008 هو السفير الامريكي في لاباز، واتهم الحزب الشعبي الإسباني المعارض بدعم هذه المحاولة.
وفي مؤتمر صحفي عقد قبيل انطلاق فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينة والكاريبي المنعقدة بمدريد، صرح موراليس بأنه اطلع على تقارير صحفية، تفيد بإن الحزب الشعبي، قطب المعارضة الإسبانية، دعم محاولة اغتياله عبر إحدى المؤسسات.
وتابع حديثه بلهجة ساخرة "لماذا لا يوجد انقلاب في الولايات المتحدة؟. لعدم وجود سفير أمريكي هناك"، وأضاف "إننا سنربح هذه المعركة".
واشار الرئيس البوليفي إلى أن جميع محاولات الإطاحة بحكومته باءت بالفشل، وان المستقبل الديمقراطي للبلاد تحدد في الفترة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين أول من عام 2008 ، حيث توصلت حكومته إلى موافقة البرلمان على إجراء استفتاء حول التعديل الدستوري.
وعند سؤاله عن تأثير اقتطاع المساعدة الإسبانية المخصصة لبلادة، وهو الامر الذي اعلنت عنه حكومة مدريد مؤخرا بين إجراءات التقشف، اجاب موراليس بان هذه المساهمة هامة ولكنها ليست حاسمة في الوقت الراهن.
واضاف ان ما يمكن ان يؤثر على بوليفيا هو عدم شراء إنتاجها من النفط، أو تخفيض سعره.
وتعهد موراليس بمكافحة الفساد، واكد ان الدستور البوليفي يكفل الملكية الخاصة للشركات الاجنبية، وأبرز الانجازات الاقتصادية التي احرزتها بلاده ولا سيما في قطاع المحروقات، الذي حقق العام الماضي افضل النتائج في امريكا اللاتينية.
واعرب الرئيس البوليفي عن رغبته في ان تكون أوروبا حليفة لبلاده، وطالب الاوربيين بعدم طرد المهاجرين البوليفيين.
ونسب رفضه التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي في إطار تكتل دول الانديز (الإكوادور وبيرو وكولومبيا وبوليفيا)، لـ"خلافات فكرية ومنهجية مع دول رأسمالية".
وكانت الإكوادور وبوليفيا قد رفضتا توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي، والتي ينتظر ان توقعها غدا كولومبيا وبيرو في مدريد، وطالبا بدلا عنها باتفاقية شراكة مع التكتل الاوروبي. (إفي)