باريس، 10 فبراير/شباط (إفي): حاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم إسكات الاحتجاجات القضائية التي امتدت منذ أسبوع إلى جميع أنحاء فرنسا، متعهدا بإجراء "نقاش مفتوح وعميق" حول مشكلات القضاء.
وأكد ساركوزي في مقابلة مع محطة (تي في 1) الخاصة إنه سيطالب وزارة العدل بأن تطرح مع القضاة "ما يحتاج إلى التغيير" خاصة في مجال القضاء الجنائي.
وقال "بالنسبة لي فان القشة التي قصمت ظهر البعير ليست تصريحاتي، لكن شابة اغتصبت وقتلت من قبل مجرم".
واتخذت الاحتجاجات، التي امتدت إلى المحاكم بجميع أنحاء فرنسا على شكل إرجاء للجلسات، شكلا غير معتاد اليوم بمظاهرات لقضاة للمطالبة بزيادة الموارد المالية واحتجاجا على ما اعتبروه هجمات لساركوزي.
ودعي للمظاهرات أمام المحاكم في الجانب الأكبر من مدن البلاد، ولم تكن محكمة باريس مركزها بل محكمة مدينة نانت غربي البلاد والتي هاجمها ساركوزي في الثالث من الشهر الجاري عندما دعت لتظاهر القضاة ضده.
وأدلى ساركوزي في ذلك اليوم بتصريحات نارية حول مقتل شابة الشهر الماضي على أيدي مجرم له ملفات متعلقة بجرائم جنسية ولم يكن هدفا للمتابعة بعد خروجه من السجن، برغم أن عقوبته تقر بذلك.
وأكد الاتحاد النقابي للقضاة، الذي يمثل المنظمة الرئيسية للقضاة التي ليس لديها الحق في الإضراب أن 170 من 193 هيئة قضائية بفرنسا كانت تنفذ بنود الاحتجاجات بإرجاء الجلسات بشكل مفتوح للجلسات التي لا تعتبر عاجلة.
وذكر الاتحاد أن فرنسا تحتل المركز الـ37 من 43 دولة في المجلس الأوروبي التي تخصص أموالا أقل للقضاء.
ورد وزير العدل ميشيل ميرسيه على ذلك بأنه منذ عام 2007 ازدادت هذه الميزانية بنسبة 3.3% سنويا وأن قيمتها تجاوزت في عام 2011 للمرة الأولى سبعة مليارات يورو. (إفي)