سنغافورة، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد وزراء خارجية الدول الـ21 الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) اليوم الأربعاء أن الأزمة الاقتصادية لم تنته على الرغم من ظهور بعض بوادر التعافي.
وأكد جورج يو، وزير خارجية سنغافورة التي استضافت الاجتماع أن الوزراء اتفقوا خلال اللقاء على أن الاقتصاد العالمي لازال هشا ولم يتم التوصل بعد إلى حل لتجاوز مرحلة الركود.
كما أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء إجراءات الحمائية التي رأوا أنها تمثل خطرا يجب مواجهته قبل فوات الآوان.
ومن المنتظر أن يبحث وزراء التجارة والخارجية والمالية بالدول الأعضاء في المنتدى على مدار اليوم والغد كيفية دفع برامج التحفيز وتفادي الوقوع في أزمة أخرى مبكرة بعد التعافي من الركود العالمي، وذلك استعدادا لانعقاد قمة زعماء أبيك نهاية الأسبوع الجاري.
وسيسعى الوزراء للتوصل إلى موقف موحد لتجنب الحاجة إلى الاقتطاع مجددا من النفقات العامة، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية بارقة أمل في التعافي من الأزمة الحالية، وفقا لمسودة أجندة الاجتماع.
وتتضمن الخطة المقترحة تأجيل بعض البرامج الحكومية الرامية لتحفيز الاقتصاد، وسحب برامج أخرى وفقا لدرجة التعافي وتوقعات النمو في كل بلد.
كما سيركز الاجتماع الوزاري على دفع التجارة الحرة والتكامل الاقتصادي، وهما الهدفان التقليديان للمنتدى، فضلا عن البحث عن موقف مشترك لتقليل الانبعاثات الغازية الملوثة قبل مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول ظاهرة التغير المناخي في كوبنهاجن.
وسيتطرق اللقاء أيضا إلى ضعف قيمة الدولار الأمريكي بعد أن تدخلت العديد من الحكومات الآسيوية في أسواقها خلال الشهور الأخيرة لتحقيق الاستقرار في سعر العملات والحفاظ على معدل صادراتها في إطار استراتيجية لا يتبعها الغرب.
يشار إلى أن أبيك تضم كلا من أستراليا، وبروناي، وكندا، وتشيلي، والصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، والفلبين، وهونج كونج، وإندونيسيا، واليابان، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، وبيرو، وروسيا، وسنغافورة، وتايلاند، وتايوان، وفيتنام. (إفي)