احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

اوباما يتوجه بخطاب مرتقب الى الكونغرس

تم النشر 24/02/2009, 14:22

واشنطن (ا ف ب) - يغتنم الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء اول خطاب سياسي كبير يلقيه في الكونغرس ليتوجه بالتوصيات والتوجيهات الى بلد تشتد عليه المخاوف الاقتصادية، وعرض برنامج عمله الطموح.

وبعد خمسة اسابيع على قيام ادارته في ظل اسوأ ازمة مالية تشهدها البلاد منذ ثلاثينات القرن الماضي، سيستخدم اوباما هذا المنبر السياسي المخصص للرؤساء للتكلم مباشرة الى الاميركيين في كلمته التلفزيونية المهمة التي تلقى ترقبا كبيرا.

ويشكل هذا الخطاب امام مجلسي الشيوخ والنواب اول اختبار فعلي لرئيس جديد، يتيح له فرصة لطرح برامج جديدة وعرض فلسفته السياسية.

لكن مع انهيار الوضع الاقتصادي، فان اوباما سارع الى التحرك بدون ان ينتظر هذه الفرصة الرسمية، فقام حتى الان باقرار خطة لانعاش الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار بعدما اقرها الكونغرس بمجلسيه، وكشف عن خطة بقيمة 275 مليار دولار لوقف مصادرة المنازل وضاعف المساعي ولو بدون نتيجة حتى الان لتثبيت الاستقرار في القطاع المصرفي.

كذلك تعهد اوباما الاثنين بخفض العجز الهائل في ميزانية الدولة الى النصف بحلول نهاية ولايته الرئاسية.

وسيعتلي اوباما منبر مجلس النواب في الساعة 21,00 (2,00 تغ) ليلقي اهم خطابات عهده الرئاسي حتى الان امام اعضاء ادارته وكبار ضباط الجيش وقضاة المحكمة العليا واعضاء الكونغرس.

ويلقي اوباما خطابه مدعوما بموجة عارمة من التأييد الشعبي رغم ورود انباء اقتصادية كارثية بشكل يومي.

فقد كشف استطلاع للرأي اجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي نيوز الاثنين ان 68% من المستطلعين يؤيدون اداء اوباما وان 60% منهم مرتاحون لطريقة تعاطيه مع الاقتصاد.

وسيتوجه اوباما الى جمهور شديد التنوع سواء في الولايات المتحدة او في الخارج.

وبين الاميركيين الذين سيستمعون اليه ملايين من الذين فقدوا اعمالهم او انهارت معاشاتهم التقاعدية وتبخرت مدخراتهم.

ويتوق المستثمرون في الاسواق الاميركية الرازحة تحت وطأة الازمة والتي تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ عقد، الى قيادة جديدة تمسك بزمام الامور.

وفي الخارج، سيدقق اعداء الولايات المتحدة مثل ايران وكوريا الشمالية في كلمة اوباما بحثا عن اشارات دبلوماسية، فيما يبحث حلفاؤها عن خطوط سياسة جديدة في العراق وافغانستان والشرق الاوسط وآسيا.

وبعد اسابيع ضاعف فيها التحذيرات الاقتصادية المتشائمة، يخضع اوباما لضغوط من اجل ان يحرك لدى الاميركيين الامل في مستقبل مشرق، ويعود بذلك الى رسالة الامل التي شكلت لازمة حملته الانتخابية وحملته الى البيت الابيض.

وافاد كبار مساعدي الرئيس بشكل واضح انه بالرغم من الضائقة الاقتصادية، فان اوباما يعتزم التبشير بالتغيير السياسي الكبير الذي وعد به.

ويشدد اوباما على ان اصلاح نظام الضمان الصحي والاحتباس الحراري والسعي لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة، كلها مصالح تحظى بالاولوية ولو في ظل الازمة الاقتصادية الشديدة.

واعلن بيتر اوزاغ مدير مكتب الادارة والميزانية الاثنين ان نظام الضمان الصحي هو مسألة ذات اولوية.

وقال "ان اهم ما يمكننا القيام به لوضع هذه الامة مجددا على سكة مالية مستديمة بعيدة الامد هو الحد من الزيادة المطردة في تكاليف الضمان الصحي".

ومن المرجح بموازاة ذلك ان يوضح اوباما في خطابه ان الاستثمارات الضخمة في مصادر الطاقة النظيفة التي تنص عليها خطته لانعاش الاقتصاد ستطلق ثورة خضراء يمكن ان تعزز قطاع الطاقة والتنمية الاقتصادية.

وبعدما تعهد اوباما الاثنين بخفض العجز الهائل في الميزانية الذي ورثه من ادارة جورج بوش بمعدل النصف بحلول نهاية ولايته الرئاسية عام 2013، من المرجح ان يسعى لتحقيق هامش التحرك الاقتصادي الذي يحتاج اليه للحد من الانفاق.

وقال المتحدث باسمه روبرت غيبس ان "الرئيس يدرك انه لم ينتخب لترؤس سلسلة من الخيارات والقرارات السهلة بشكل جوهري، من اجل حملنا من الوضع الذي نحن فيه الى الموقع الذي هو واثق بقدرة هذا البلد على ادراكه".

وتابع غيبس "ان بعض هذه القرارات سيكون صعبا"، متحدثا قبل يوم من القاء اوباما خطابه الذي يدشن تقليديا عهدا رئاسيا جديدا قبل ان يلقي الرئيس في السنوات اللاحقة ما يعرف بالخطاب حول وضع الاتحاد.

وبالرغم من فشل اوباما في الفوز بتأييد القسم الطاغي من الجمهوريين لخطته من اجل انعاش الاقتصاد، الا انه من المؤكد انه سيتحدث عن تخطي الشقاقات الحزبية.

وقال احد كبار اعضاء الكونغرس الجمهوريين دارل عيسى من كاليفورنيا متحدثا للصحافيين الاثنين على هامش "قمة المسؤولية المالية" في البيت الابيض انه يتطلع الى سماع خطاب اوباما. واضاف "لا يمكن ان تعرفوا ما يبيعه البائع قبل ان يدق بابكم"، لكنه حذر اوباما الى وجوب تجنب عرض لوائح من خطط الانفاق.

واضفى اوباما بعض التشدد الى كلامه عن التفاهم وتجاوز الخطوط الحزبية، فانتقد الجمهوريين الذين عارضوا خطة الانعاش الاقتصادي خلال اجتماع لحكام الولايات الاميركية.

وقال اوباما وهو ينظر في اتجاه حاكم لويزيانا بوبي جيندال الذي يرد اسمه كمرشح جمهوري محتمل للرئاسة في المستقبل، "ما لا ارغب في ان نقوم به، هو ان نبقى اسرى التصرف القديم ذاته الذي يمنعنا من التحرك بشكل فاعل وبالتنسيق فيما بيننا".

واضاف "سيكون هناك متسع من الوقت لاحقا للحملات". وسيلقي جيندال الرد الجمهوري على الخطاب الرئاسي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.