نيروبي (ا ف ب) - استولى قراصنة ليل الجمعة السبت على سفينة شحن المانية لنقل الحبوب على متنها طاقم من 17 شخصا في خليج عدن فيما افرجوا عن سفينة يونانية كانت احتجزت في شباط/فبراير، على ما علم من مصادر متطابقة.
وافاد المسؤول في الفرع الكيني لبرنامج مساعدة البحارة اندرو موانغوارا لوكالة فرانس برس ان "سفينة شحن لنقل الحبوب خطفت هذه الليلة في الشطر الشرقي من خليج عدن. يبدو ان طاقمها المؤلف من 17 شخصا لم يصب بأذى".
وقال الناطق باسم الاسطول الاميركي الخامس المتمركز في البحرين اللفتنانت نيثن كريستنسن ان السفينة "باتريوت ترفع علم مالطا وهي ملك (شركة) المانية، خطفت على بعد 150 ميلا بحريا الى جنوب شرق مرفأ المكلا اليمني"، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان موانغورا اعلن في وقت سابق انه يجهل ما اذا كانت السفينة التي تزن 31 الف طن ملكا لشركة المانية او ترفع علم المانيا.
وحتى ظهر السبت كانت جنسيات الطاقم لا تزال مجهولة.
من جهة اخرى، افاد موانغورا انه تم السبت الافراج عن السفينة التجارية اليونانية "سالدانها" بعدما احتجزت في 22 شباط/فبراير.
وردا على سؤال عن احتمال دفع فدية مقابل الافراج عن السفينة، قال "لا نعلم لكن الامر مرجح جدا".
وكانت السفينة اليونانية ترفع علم مالطا وتنقل فحما الى سلوفينيا. ويبلغ عدد افراد طاقمها 22 اجنبيا.
واعلن موانغورا ان سفينة الشحن الفيليبينية "ستولت سترنث" التي تنقل مواد كيميائية وافرج عنها قراصنة صوماليون في 21 نيسان/ابريل بعدما احتجزوها لخمسة اشهر، تمكنت من معاودة سيرها بعدما تزودت بالوقود.
وكانت السفينة توقفت قبالة السواحل الصومالية الخميس بسبب نقص الوقود. واستأنفت سيرها بمواكبة عسكرية ومن المقرر ان تصل الى جيبوتي او الى مرفأ مومباسا الكيني (جنوب شرق).
وبحسب المكتب البحري الدولي، فقد بلغ عدد هجمات القراصنة في الربع الاول من العام 2009 الجاري 61 هجوما، مقابل ست هجمات سجلت في الفترة عينها من 2008.
وتعتبر مياه سواحل الصومال، البلد الواقع في القرن الافريقي والذي يشهد حربا اهلية منذ 1991، من اخطر المناطق في العالم. واعتقل اكثر من 150 قرصانا مفترضا في خليج عدن خلال 2008.