الجزائر (رويترز) - وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر يوم الخميس في أول زيارة له منذ 2017، على أمل إقامة روابط تجارية وطي صفحة خلاف دبلوماسي مرتبط بنزاعات بشأن إرث الحكم الاستعماري الفرنسي.
وكان في استقبال ماكرون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وظهر كلاهما وهما يضعان الكمامات فيما عزفت فرقة موسيقية عسكرية السلامين الوطنيين للبلدين.
وأصبحت العلاقات مع الجزائر أكثر أهمية بالنسبة لفرنسا بعدما زادت الحرب في أوكرانيا الطلب في أوروبا على غاز شمال أفريقيا، وكذلك بسبب زيادة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، سيتواصل ماكرون مع الشباب الجزائري من خلال جولات مقررة تركز على ثقافة الشباب بما في ذلك موسيقى البوب "الراي" في شمال أفريقيا. ويعيش في فرنسا أكثر من أربعة ملايين من أصل جزائري.
ومع ذلك، لا تزال العلاقات متأثرة بتداعيات حرب 1954-1962 التي نالت فيها الجزائر استقلالها عن فرنسا، وقتل فيها مئات الآلاف من الجزائريين.
وتسبب هذا التاريخ الصعب في نزاع دبلوماسي العام الماضي عندما نُقل عن ماكرون قوله إن زعماء الجزائر أعادوا كتابة تاريخ النضال من أجل الاستقلال على أساس كراهية فرنسا.
ومن المقرر أن يحضر ماكرون في وقت لاحق يوم الخميس مراسم لإحياء ذكرى الجزائريين الذين قتلوا في حرب الاستقلال.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)