هونج كونج، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): أدانت رئيسة حكومة هونج كونج كاري لام "بشكل قاطع" أي محاولة من جانب المشرعين الأمريكيين للتدخل في الشئون الداخلية للمدينة شبه الذاتية الخاضعة للسيادة الصينية من خلال سن مشروع قانون محتمل في الكونجرس الأمريكي بشأن وضعها.
وفي مؤتمر صحفي، ردت لام على هذا النحو على مطلب المتظاهرين في هونج كونج للكونجرس الأمريكي بهدف إقرار ما يسمى بـ"قانون حقوق الإنسان والديمقراطية" في المدينة.
ويلزم مشروع القانون واشنطن بأن تجري تقييما سنويا حول ما إذا كانت هونج كونج تتمتع باستقلالية كافية لتبرير وضعها التجاري الخاص.
وإذا لم يتم التأكد من هذه الذاتية، فستفقد المدينة بعض الامتيازات التجارية التي تتمتع بها حاليا -التي لا تتمتع بها الصين- فيما يتعلق بالتعاملات مع الولايات المتحدة.
وتجمع آلاف المحتجين الأحد الماضي أمام القنصلية الأمريكية في هونج كونج لحث الحكومة الأمريكية وأعضاء الكونجرس على إقرار مشروع القانون، الذي يعتقدون أنه سيسمح لهم بحماية حرياتهم.
وقالت لام إن "حكومة هونج كونج تعارض تدخل الكونجرس الأمريكي في شؤون المدينة من خلال هذا المسودة".
وأكدت أيضا أنه يتعين على برلمان أي دولة التعامل فقط مع الشؤون الداخلية لبلاده، واعتبرت أنه "من غير المناسب للغاية" أن يتدخل برلمان أجنبي في شئون هونج كونج "بأي وسيلة".
ويعيش حوالي 85 ألف أمريكي في هونج كونج وتمتلك نحو 1400 شركة أمريكية مكاتب إقليمية في المركز المالي الآسيوي، الذي يمر حاليا بأحد أسوأ الأزمات السياسية منذ عقود. (إفي)