شنغهاي، 20 سبتمبر/أيلول (إفي): طالبت الصين الولايات المتحدة بالكف عن التدخل في الشئون الوطنية الداخلية مثل تلك ذات الصلة بأزمة هونج كونج، بعدما تم استقبال مجموعة من النشطاء المؤيدين للديمقراطية هذا الأسبوع في مجلس النواب الأمريكي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج قوله إن الولايات المتحدة ينبغي أن تحترم سيادة الصين، ما جاء ردا على لقاء نشطاء من هونج كونج مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
ونظمت بيلوسي مؤتمر صحفيا الأربعاء مع أعضاء من المجلس و3 نشطاء، أعلنت فيه دعمها للنطالب الديمقراطية للمتظاهرين الذين يخرجون للشوراع منذ أكثر من ثلاثة شهور في هونج كونج.
وقال جانج "الصين غير راضية تماما وتعارض بشدة هذا الإجراء"، متهما بيلوسي وسياسيين أمريكيين آخرين بخلط ما هو صواب مع ما هو غير صواب.
وأكد المتحدث أن الأزمة في هونج كونج شأن داخلي صيني، مشيرا إلى أن بكين لا تقبل تدخل أي قوة أجنبية.
وتعيش هونج كونج حالة من التوتر المتزايد منذ طرح مشروع قانون لتسليم المطلوبين للمحاكمة في البر الرئيسي بالصين.
وتتواصل الاحتجاجات رغم أن رئيسة حكومة هونج كونج كاري لام أعلنت في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري بشكل نهائي سحب مشروع القانون.
وطرح المحتجون خمسة مطالب خلال الاحتجاجات المتواصلة من بينها السحب الفعال والنهائي للمسودة، وهو ما تم بالفعل.
ويرفع المتظاهرون حاليا أربعة مطالب أخرى هي تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في التعاطي الوحشي للشرطة المحلية مع الاحتجاجات وسحب التهم الموجهة إلى المعتقلين بسبب المظاهرات والتوقف عن وصف الفعاليات الاحتجاجية بـ"التمرد" وتنظيم اقتراع عام لانتخاب رئيس السلطة التنفيذية في الجزيرة. (إفي)