واشنطن، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء من المتوقع أن يسيطر عليه الملف الأفغاني في ضوء رفض أنقرة إرسال المزيد من جنودها إلى البلد الأسيوي.
ومن المقرر أن تتطرق المحادثات إلى العديد من الملفات المطروحة على الساحة الدولية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وكان أردوغان قد أعرب عن رفض بلاده الطلب الأمريكي الخاص بزيادة قواتها المنتشرة في أفغانستان، وشدد قبيل مغادرته أنقرة أمس على أن تركيا قد زادت بالفعل من قواتها في البلد الآسيوي قبل أن تطالب واشنطن بذلك في إطار استراتيجية الرئيس أوباما الجديدة في أفغانستان التي أعلنها الأسبوع الماضي.
وقال أردوغان "الجيش التركي زاد بالفعل من قواته في أفغانستان قبل تلقي الطلب الأمريكي.. إننا نقوم بكل ما نقدر عليه في أفغانستان، وقواتنا المسلحة مستعدة لتدريب نظيرتها الأفغانية وضمان الأمن".
ولأنقرة 1700 جندي منتشرين في أفغانستان، كما أنها تشارك هناك بثلاث مروحيات، غير أن السفير الأمريكي في تركيا جيمس جيفري طالبها بإرسال المزيد من الجنود، كما حثها على السماح لقواتها بالمشاركة في العمليات القتالية.
وقرر مجلس الأمن القومي في تركيا في أكتوبر/تشرين أول الماضي عدم السماح للقوات التركية بالمشاركة في أية اشتباكات ضد عناصر طالبان.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو قد صرح في وقت سابق بأن بلاده ضاعفت عدد جنودها في أفغانستان بعد توليها قيادة المهمة العسكرية للقوات الدولية في كابول.
ويأتي الطلب الأمريكي، في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي، والتي تنص على إرسال واشنطن 30 ألف جندي إضافي للبلد الآسيوي، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي، الذي تتمتع تركيا بعضويته، عن إرسال سبعة آلاف جندي آخرين. (إفي)