كشف والي الجزائر العاصمة السيد محمد الكبير عدو عن تخصيص 200 مليار دينار ستؤخذ على عاتق ميزانية الولاية لعصرنة وهيكلة العاصمة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، و سيوجه هذه المبلغ المالي المعتبر- وفقا لما ذكره السيد عدو خلال إشرافه على أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي-لإنجاز مشاريع هامة ترقى لطموحات العاصميين على غرار إنجاز ثلاثة محطات برية و مواقف للسيارات وتهيئة شواطىء وشبكة طرقات الولاية .
كما سيخصص جزء من هذه الحصة المالية لتوسيع شبكة الميترو الذي ينقل في الوقت الراهن ما يقارب 60 ألف مسافر يوميا مما سيساهم في تخفيف عناء النقل على أغلبية سكان العاصمة يضيف ذات المسؤول، و يرى الوالي أن من شأن هذا المشروع الطموح "تغيير وجه العاصمة بشكل يرقى لمستوى عواصم الدول المتقدمة.
وأوضح الوالي أنه لا يمكن أن يطبق برنامج هذا العام في توّه، بل "إن برامج هذه السنة تطبق العام المقبل على أساس أن عملية إنجاز السكنات بحاجة إلى أرضية ووسائل إنجاز ودراسات والمسألة تأخذ وقتا"، وأضاف الوالي أن عملية إعادة الإسكان تتطلب صبرا ووقتا ، كما أكد أن الولاية لن تقبل سياسيات الكوطة في منح السكنات، قائلا إن "هذه السياسة ولّت ومن لا يستحق السكن نرسله للعدالة ولا نمنح السكنات للبزنسية أي المتاجرين بها".
كما تطرق الوالي إلى المخطط الاستراتيجي للعاصمة الممتد من 2012 إلى 2030 وهو على عاتق الولاية والذي خصص له غلاف يقدر بـ200 مليار دج، حيث سيشرع في الخماسي الممتد من 2012 إلى 2016 والذي جاء بناء على ما لوحظ من عدم تجانس في تطور بلديات العاصمة، حيث أن غربها أضحى أكثر تطورا من شرقها، وباعتبار ولاية الجزائر عاصمة البلاد تقرر وضع دراستين الأولى تخص خليج الجزائر باب الوادي، ساحة الشهداء، "الصابلات" وأخرى تشمل 57 بلدية لعصرنتها وتحديثها من خلال إعادة تهيئة الطرقات والحدائق العمومية وأشغال التزيين، وإنجاز حظائر ومواقف جديدة، بالإضافة إلى إنجاز 3 محطات كبرى لنقل المسافرين ستخفف الضغط عن محطة الخروبة، بكل من زرالدة، بئر مراد رايس والدار البيضاء.
وفي سياق آخر، أفاد الوالي عدو أن الدولة رصت مؤخرا 200 مليار في إطار برنامج تزيين وإعادة هيكلة مدينة العاصمة وعصرنتها ، و في المقابل، اتهم والي ولاية الجزائر محمد كبير عدو، الولاة المنتدبون ورؤساء البلديات ومسؤولي الأحياء بشن حملة انتخابية مسبقة عن طريق تحميل الولاية مسؤولية تعطيل عمليات الترحيل، قائلا "نستغرب تصرفات وتصريحات مسؤولين محليين سواء والي منتدب أو رئيس بلدية أو مسؤول الحي بتحميل الولاية مسؤولية التعطيل في ترحيل المواطنين"، وأضاف "إن الحملة الانتخابية لم تنطلق بعد وهذا تصرف غير مسؤول.