لاباز، 18 مارس/آذار (إفي): هدد الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في لاباز إذا واصلت واشنطن "مضايقة" بلاده، واتهم "اليمين" اللاتيني بالتسلل عبر الصراعات للتآمر على حكومات دول أمريكا الجنوبية.
ونقلت وكالة (إيه بي آي) الحكومية اليوم عن موراليس قوله: "أحذر علنا. أنا لا أخشى أحدا، إذا واصلت الولايات مضايقة بوليفيا مرة أخرى كما تفعل حاليا فمن الأفضل أن نغلق سفارتها في بلادنا، لأننا ضد الإمبريالية والرأسمالية والليبرالية الجديدة".
وأطلق موراليس تحذيراته لواشنطن ليلة أمس السبت أثناء اجتماع مع حزبه الحركة نحو الأشتراكية في مدينة كوتشابامبا وسط البلاد.
ومنذ أن تولى موراليس سدة الرئاسة في بوليفيا أول مرة عام 2006 وهو يتهم الولايات المتحدة بالتآمر على حكومته وهو ما دفعه لطرد السفير الأمريكي فيليب جولدبرج عام 2008 وإغلاق مقر الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات.
وقابلت الولايات المتحدة طرد سفيرها بخطوة مماثلة رغم نفيها التآمر على حكومة بوليفيا.
وزاد موراليس من اتهاماته للولايات المتحدة الشهر الماضي، مؤكدا أن بعض المنظمات غير الحكومية تعتبر "الطابور الخامس للتجسس" لصالح واشنطن على بلاده، رغم أن البلدين وقعا في نوفمبر/تشرين ثان الماضي على اتفاق لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وأكد موراليس أن اليمين اللاتيني ليس لديه مقترحات سياسية يقدمها، لذلك فهو يتسلل عبر الصراعات للتآمر على الحكومات في دول القارة.
ويرى الرئيس البوليفي أن "الرأسمالية" تخلق النزاعات في بعض الدول للاستيلاء على مواردها الطبيعية. (إفي)