الخرطوم،18 يونيو/حزيران (إفي): أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين "خطة تقشف" لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي شملت تقليص الوظائف العامة في الدولة تتراوح مابين 45% الى 50%، ورفع الدعم عن المحروقات.
وعزا البشير في كلمة أمام البرلمان السوداني الأزمة الاقتصادية الى فقد بلاده عائدات النفط عقب انفصال الجنوب في يوليو/تموز الماضي، وآثار ما وصفه باحتلال دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج النفطية فضلا عن حروب في أجزاء أخرى من البلاد (ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق"، بجانب توسع الدولة في الإنفاق.
وقال أن "خصوم السودان يظنون أنه سيعجز عن معالجة مشكلاته الاقتصادية ولكننا نعلن اليوم جملة من الإقرارات لإعادة اقتصادنا معافى وفي مقدمتها إصلاح هيكلي للحكم والإدارة".
وأضاف البشير أن هذا الإصلاح يتضمن تقليص المناصب الدستورية على مستوى الرئاسة والبرلمان وتقليص عدد الوزارات والوزراء ووزراء الدولة والخبراء والمتعاقدين العاملين على نحو يتراوح مابين 45 إلى 50% وتقليص مماثل على المستوى الولائي والمحلي بشطب 260 مسئولا من حكومات الولايات.
وأوضح أن الإصلاحات تشمل خفض مخصصات الدستوريين وتحديد سيارة واحدة لكل مسئول وإعادة النظر في إنشاء المحافظات وتقليصها.
واستمرت اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي تظاهرات طلابية في الخرطوم احتجاجا على الغلاء ورفع الدعم عن المحروقات وزيادة تعريفة المواصلات مؤخرا. (إفي)