باريس، 23 أغسطس/آب (إفي): أكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان اليوم، أن حل الأزمة في سوريا فقط سيكون سياسيا، ولهذا فعلى الرئيس بشار الأسد أن يغادر السلطة، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن باريس لن تتدخل عسكريا بدون تصريح أممي.
وأشار لو دريان في مقابلة مع شبكة (فرانس 24) "نقطة الحسم لحل الأزمة هي رحيل بشار الأسد، وهو ما يتمناه الجميع. لكن حل أزمة سوريا سيكون سياسيا فقط، من اللازم أن يكون هناك بديلا سياسيا لتنفيذه".
وأبرز أن بلاده ستساهم في تعزيز معارضة سورية تكون قادرة على "تسيير البلاد" بالمستقبل.
وأضاف ان المساعدة الفرنسية للسوريين المعارضين ستكون سياسية وانسانية وكذلك عسكرية.
وعلى جانب آخر أكد ان الدبلوماسية لم تنجح حتى الآن في إقناع روسيا والصين بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن الدولي لإدانة سوريا، لذا فإن "فرنسا لن تسير وحدها وبدون قيادة دولية في حرب ضد سوريا نظرا لوجود ديكتاتور يرتكب مجازر هناك" مستبعدا كذلك إقامة منطقة حظر جوي في سوريا مثلما حدث في ليبيا قبل أكثر من عام حيث انتهى الامر هناك بسيطرة الثوار المسلحين على البلاد وقتل الديكتاتور السابق معمر القذافي في اكتوبر/تشرين اول الماضي.
وشدد "إجبار الطيران السوري على عدم مغادرة البر يتطلب ان يكون هناك ائتلاف قادر على تنفيذه".
وفيما يتعلق باقتراح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإنشاء "منطقة خاصة يحظر فيها دخول الطيران السوري لحماية المدنيين" قال انه اقتراح يستحق الدراسة.
ووصف الوزير بـ"المعقول" سيطرة المعارضة السورية على نحو 30% من المناطق في بلادهم. (إفي)