بروكسل، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوج راسموسين اليوم أنه لا توجد مؤشرات على نية الرئيس السوري بشار الأسد استخدام أسلحة كيميائية ضد المعارضة، مشددا على أن الحلف لا يزال يؤيد مبدأ عدم التدخل في سوريا.
وكانت بعض الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا قد وضعت استخدام الأسلحة الكيميائية كالخط الأخير في الجهود الدبلوماسية، قبل اتخاذ أي تحركات عسكرية ضد نظام الأسد.
ورفض راسموسين الحديث عن موقف الناتو اذا ما وصلت الأمور لهذه المرحلة وقال إن هذا السؤال ليس سوى "مسألة افتراضية".
وأضاف المسئول: "موقفنا لا يزال ثابتا، الناتو لا يرغب في حدوث أي تدخل عسكري بسوريا".
يذكر أن حلف شمال الأطلسي رفض منذ البداية أي مقارنة بين الوضع في سوريا وليبيا، التي تدخل فيها عسكريا بناء على قرار صادر من الأمم المتحدة.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وتسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، فضلا عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي).