طهران، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أحيا آلاف الإيرانيين اليوم الذكرى الـ34 لاحتجاز رهائن بمقر السفارة الأمريكية في طهران، وهي الواقعة التي أدت لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 1979.
وخرجت في البلاد مسيرات مناهضة للولايات المتحدة ردد خلالها المتظاهرون هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وقاموا بحرق أعلام الدولتين.
وقالت سيدة أربعينية تدعى زهرة وهي ترتدى الشادور الاسود، الزي التقليدي في إيران، لـ(إفي) "يجب ان نهتف الموت لامريكا لانها فعلت الكثير طيلة الـ34 عاما الماضية ليسط فقط ضد بلدنا، ولكن ضد جميع المسلمين".
واعتبرت ان "المفاوضات (النووية) لن تذهب في أي اتجاه"، لان "الولايات المتحدة لن تستطيع أن تمحي دماء الشهداء".
وأكد جميع من التقتهم (إفي) أن رسالة "الموت لامريكا" موجهة للسلطات الأمريكية وليس للشعب الأمريكي.
وقالت جميله نور الله "نحن لا نريد الحرب أو القتل، هتافنا بالموت هو فقط لمن يريد الحرب، ليس للشعب الامريكي، ولكن لحكومته".
وشهدت الأيام الماضية ظهور دعوات من رجال دين ومجموعات متشددة إلى الشعب الإيراني للخروج والتظاهر اليوم، بالتزامن مع التقدم الذي أحرزته حكومة الرئيس حسن روحاني في تحسين العلاقات مع الغرب.
وكانت العلاقات بين إيران والقوى الغربية قد شهدت تحسنا نسبيا خاصة بعد المحادثة الهاتفية بين روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما التي تعتبر الأولى من نوعها بين رئيسي البلدين منذ 30 عاما على الأقل.
يشار إلى أن (يوم الطلبة) أو (اليوم الوطني لمناهضة الغطرسة الدولية) هو يوم يحتفل به في إيران حيث تخرج المجموعات الأكثر تشددا ومعارضة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إلى الشوارع.
يذكر أن مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران احتلوا السفارة الأمريكية في بلادهم دعما للثورة الإيرانية واحتجزوا 66 مواطنا أمريكيا لمدة 444 يوما من الرابع من نوفمبر/تشرين ثان 1979 حتي 20 يناير/كانون ثان 1981.
وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل/نيسان 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود امريكيين ومدني إيراني واحد، ثم قطعت واشنطن علاقاتها مع طهران في العام ذاته.
وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في 19 يناير/كانون ثان 1981 وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء رونالد ريجان اليمين الدستورية. (إفي)