تونس، 26 يناير/كانون ثان (إفي): سيقدم رئيس الوزراء التونسي الجديد، مهدي جمعة، مساء الأحد لرئيس البلاد منصف المرزوقي، فريقه الحكومي الذي يضم 20 وزيرا من "التكنوقراط والمستقلين".
وكان ينتظر أن يقدم جمعة تشكيله الحكومي يوم أمس، لكن تأجل لليوم بسبب رفض المعارضة استمرار وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو ضمن الحكومة الجديدة.
وينتظر أن يخضع تشكيل الحكومة للتصويت من قبل البرلمان.
وأعلن جمعة مساء السبت أنه كان قد خير ألا يسلم قائمة الحكومة إلى رئيس الجمهورية كما كان منتظرا، وذلك بهدف "بحث المزيد من التوافقات" حول تشكيل حكومته.
ويفترض ان تحل محل الحكومة المستقيلة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، وتسير البلاد حتى اجراء انتخابات عامة.
والتزمت القوى السياسية الرئيسية في البلاد في أكتوبر/تشرين أول الماضي بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط والمستقبلين لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية العميقة بين المعارضة والحكومة والتي كادت تجمد المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.
وسيخلف جمعة رئيس الوزراء السابق علي لعريض، الذي قدم استقالته في التاسع من هذا الشهر، في أول تنازل يوافق عليه الإسلاميون أمام الغضب الشعبي ضدهم، بعد وصولهم إلى الحكم في أعقاب الربيع العربي.
ورغم أن العديد من أسماء الحكومة الجديدة سربت للصحافة، إلا أنه يجهل ما إذا كان بن جدو سيواصل العمل على رأس وزارة الداخلية أم أنه سيغادر الحكومة.
وأكد جمعة أمس أنه فضّل تأجيل الإعلان عن حكومته لعدم وجود توافق حول بن جدو.
ورغم رفض المعارضة لوزير الداخلية الحالي، إلا أن حزب النهضة الإسلامي يرى من الأولوية الإبقاء على بن جدو في منصبه نظرا للوضع الأمني المتدهور في البلاد.
وتطالب المعارضة التي تتهم بن جدو بعدم بذل جهود كافية لمنع اغتيال السياسي التونسي المعارض محمد البراهمي العام الماضي، بتعيين وزير جديد للداخلية، ويأتي هذا المأزق حيث من المقرر قيام الجمعية التأسيسية بالتصويت على الدستور الجديد للبلاد. (إفي)