استغلت أغلب البنوك الفترة الضبابية التى تبعت تفشى فيروس كورونا لتستعد لمواجهة التحديات والتداعيات الناتجة عن الأزمة عن طريق تدعيم المخصصات بقوة، متوقعين الاستمرار فى نفس السياسة خلال النصف الثانى من العام الجارى.
رصد «بنوك وتمويل» ما أفصحت عنه البنوك فى ميزانيتها المالية وتقارير مجالس إدارتها بشأن تأثير فيروس كورونا خلال النصف الأول من العام الحالى والأثر المتوقع خلال الفترة المقبلة.
بنك الإسكندرية
كشف بنك الإسكندرية، أن إدارة البنك بدأت فى نظر ودراسة تكوين المخصصات اللازمة المتوقعة للحد من تأثير تلك الجائحة على محفظة الأدوات المالية والقروض والسلفيات خلال العام الحالى ومن خلال إعادة النظر فى العوامل الاقتصادية ذات الصلة واحتمالية السيناريوهات الاقتصادية لحساب الخسائر الائتمانية المتوقعة ومعدلات الخسارة عند التعثر مع زيادة فى المتوسط بنسبة 7% واحتمال التعثر تم اعادة تقييمه وزاد بنسبة 1.3% فى المتوسطة وزادت نسبة التغطية للتأخر عن الاستحقاق من 20% إلى 40% بالنظر إلى الانحراف المتوقع بعد انتهاء مهلة تأجيل السداد.
وذكر أن نهج البنك يتمثل فى الحفاظ على وضع سيولة متحوط مع استراتيجية مدفوعة بالمسئولية حيث إن قاعدة التمويل بأكلمها تقريبًا تعتمد على العملاء، وهو مكون أساس فى الرغبة فى المخاطرة.
بنك بلوم – مصر
وقال بنك بلوم-مصر، إن البنك يراقب الوضع عن كثب وأصبحت لجنة الطوارئ فى انعقاد دائم وقام البنك بتفعيل خطة استمرارية الأعمال والإجراءات الأخرى الخاصة بإدارة المخاطر المتعلقة بالعطل المحتمل للأعمال نتيجة لتلك الجائحة وتأثيرها على العمليات المصرفية والأداء المالى للبنك.
البنك التجاري الدولي (مصر) (CA:COMI)
ذكر البنك التجارى الدولى، فى بيان مجلس إدارته أنه تحوط ضد تداعيات الفيروس عبر مراكمة مخصصات تجاوزت مليار جنيه خلال الربع الثانى من العام، مؤكدا أن ذلك ليس بسبب الأوضاع الاقتصادية الضبابية، لكن أيضًا اعتماداً على تقييمات منهجية ونماذج مختصة لقياس المخاطر.
أشار إلى أن ذلك يؤكد أن الإدارة لن تقبل بأى إخلال بملاءة البنك حتى لو على حساب الربحية فى المدى القصير.
وقال إنه حتى الآن من المرجح أكثر عدم تكرار سياسة تكوين المخصصات العنيفة فى النصف الثانى من العام فى ظل تزايد الاتجاه نحو الفتح التدريجى للاقتصاد فى جميع أنحاء العالم.