💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

جوليان لي: هل يعلن شطب شركة إكسون من مؤشر داو جونز نهاية شركات البترول الكبرى؟

تم النشر 01/09/2020, 10:27
محدث 01/09/2020, 11:29
© Reuters.  جوليان لى: هل اقتربت نهاية شركات البترول الكبرى كما نعرفها؟
DJI
-
CVX
-
XOM
-
CL
-
NG
-

اعتباراً من يوم أمس الاثنين، أصبحت هناك شركة بترول واحدة في مؤشر «داو جونز» الصناعي وهي «شيفرون كورب»، ولا ينبغي أن يشكل شطب شركة «إكسون موبيل (NYSE:XOM) كورب» من المؤشر، أى دهشة، بعد تواجد غير منقطع، دام منذ 1928. 

فهذه ليست نهاية عصر شركات البترول الكبرى، ولكنها ربما تسجل بداية النهاية، وربما يبدو من الغريب إزالة واحدة من شركتي البترول الوحيدتين في المؤشر، في وقت حولت فيه الطفرة الصخرية دور أمريكا في السوق العالمي. 

فبعد كل شيء، تنتج الولايات المتحدة بترولاً وغازاً طبيعياً أكثر من أي دولة أخرى، وارتفع إنتاج البترول المحلى، العام الماضي بنسبة 125% من المستويات المشهودة في 2010، في حين ارتفع إنتاج الغاز بنسبة %6، ولكن هذه الأرقام تحكى جانباً واحداً من القصة، وليس الجانب الأكثر أهمية. 

وهذه ليست المرة الأولى التي تكون هناك شركة بترول واحدة في مؤشر «داو»، وكانت المرة الأخيرة بين 2000 و2008 عندما كانت «اكسون» الممثل الوحيد للقطاع في المؤشر. 

وإذا عدنا إلى الوراء، وتحديداً إلى عشرينيات القرن الماضي، لم يكن هناك أي شركة على الإطلاق لوقت قصير امتد لأسبوعين عام 1924، ولكن لماذا أزال المؤشر «أكسون» وليس «شيفرون»؟ 

والجواب سهل، فـ »داو» يعتمد في حساباته على أسعار الأسهم وليست القيمة السوقية، ويبلغ سعر سهم «شيفرون (NYSE:CVX)» أكثر من ضعفي سعر سهم «أكسون»، ما يعطيها ثقلاً أكبر في المؤشر، وفى نهاية تداولات يوم 27 أغسطس، كانت «شيفرون» تشكل %2.04 من ثقل المؤشر، في حين كانت «اكسون» تمثل %0.96. 

وستؤدى إزالة «أكسون» من مؤشر «داو»، إلى تقليص ثقل القطاع لمستوى منخفض غير معقول، بعد أن كان سهمها أفضل أداء من المنافسين الأكبر على مدار أي فترة في الآونة الأخيرة يمكن أن نختارها. 

وإحلال شركة «سيلز فورس»، عملاق برامج الحوسبة السحابية، محل «اكسون»، يسلط الضوء على تطور الاقتصاد الأمريكي رغم أن الرئيس الحالي يجعل من صناعات الوقود الأحفوري أبطالاً قومية. 

وساعدت طفرة البترول الصخري الأولى، التي شهدت ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي بدءاً من 2005 ثم تلاها البترول بعد خمس سنوات، على حدوث ارتفاع هائل في وظائف القطاع. 

وارتفع عدد الأشخاص العاملين في استخراج البترول والغاز من حوالي 125 ألف شخص خلال النصف الأول من 2005 إلى أعلى مستوى لها متجاوزاً 200 ألف شخص نهاية 2014، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. 

أما الطفرة الثانية من البترول الصخري، فخلقت فقط ربع الوظائف التي تم التخلص منها في القطاع بين عامي 2015 و2017، قبل أن تفقد هذه الطفرة زخمها في نهاية العام الماضي، ثم ضرب فيروس كورونا. 

ورغم مستويات الإنتاج القياسية، ساهم استخراج البترول والغاز بنسبة %1 فقط في الناتج المحلى الإجمالي الأمريكي العام الماضي، وفقا لمكتب التحليلات الاقتصادية، ولم يعد قطاع البترول مثلما كان عليه في الماضي، في ظل قيادة أغلب الطفرة الصخرية من قبل شركات بترول وغاز مستقلة صغيرة وأصبح تصور شركات البترول الكبرى أقل أهمية. 

ولا تواجه شركات البترول الكبرى، رياحاً معاكسة في الولايات المتحدة فحسب، وإنما فرصها وسمعتها تنحسر في جميع أنحاء العالم، وتعمل شركات البترول الكبرى بما في ذلك «رويال داتش شل»، و«بي بي»، و«توتال»، في عالم حيث يحظر عليها عادة الدخول إلى المشروعات الأساسية. 

فهي ممنوعة من الاستثمار في مناطق الإنتاج الرئيسية منخفضة التكلفة مثل السعودية وإيران وفنزويلا وروسيا، سواء بسبب القوانين المحلية او مخاطر الخضوع لعقوبات، وفى مناطق أخرى تواجه شروطاً تعاقدية تجعل الاستثمار غير جذاب. 

وليس فقط نقص الفرص لاستكشاف وتطوير حقول بترول كبيرة وجديدة هو التحدي الوحيد الذي يواجه تلك الشركات، وإنما تواجه الحاجة لإعادة ابتكار نفسها في عالم تخضع فيه أعمال البترول الرئيسية لضغوط متزايدة من المستهلكين وتأثيره على التغير المناخي والتلوث المحلى، وبدأت للتو العملية الطويلة والصعبة لتحول كبرى شركات البترول إلى منتجي طاقة مستدامة. 

وربما لا تسجل إزالة «أكسون» من مؤشر «داو» نهاية الشركات الكبرى أو حتى قرب النهاية، ولكنه يعكس فشل القطاع في التكيف. 

بقلم: جوليان لي، استراتيجي البترول في “بلومبرج” 

إعداد: رحمة عبدالعزيز المصدر: وكالة أنباء “بلومبرج” 

 النفط يجد الدعم في ضعف الدولار

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.