بقلم بيتر نيرس
Investing.com – صرح زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، يوم الأربعاء، بإيمانه بالفرصة الجيدة المتاحة أمام الكونجرس الأمريكي لتمرير حزمة المساعدة من تداعيات فيروس كورونا، وتوقع أن يشعر الجمهوريون بوطأة الضغط لمساعدة الشعب الأمريكي الذي يعاني من تداعيات الوباء.
وسُئل شومر عن توقعاته لاتفاق الحزبين، فقال على قناة سي إن إن: "هناك فرصة جيدة لشعورهم بالضغط ما إن يروا أن الديموقراطيين مصريين على موقفهم."
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، من الحزب الجمهوري إنه يهدف للموافقة على مشروع قانون فيروس كورونا، على الرغم من معارضة الديمقراطيين.
يريد الجمهوريون حزمة بـ 300 مليار دولار، منخفضة من تريليون دولار.
وفي ظل السباق الانتخابي، والمنافسة، يرفض أي طرف التنازل عن موقفه.
تتحضر الأسهم الأمريكية للافتتاح على ارتفاع اليوم الأربعاء، بعد عدة جلسات متتالية من الهبوط القوي الذي قادته أسهم التكنولوجيا، ووسط توقعات بتصويت قريب على حزمة تحفيز جديدة في البلاد.
فعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر إس ’ند بي 500 يسجل ارتفاعا قدره 20 نقطة، أو ما نسبته 0.6٪، بينما تقدم داو جونز للعقود الآجلة بـ 100 نقطة، أو ما يعادل 0.4٪، أما نازداك 100 للعقود الآجلة فلقد قفز بـ 160 نقطة، أو ما يعادل 1.4٪.
وكان مؤشر داو جونز قد سقط بواقع 632 نقطة يوم أمس، أو ما يعادل 2.3٪، بينما انخفض إس آند بي بنسبة 2.8٪، ومؤشر نازداك بنسبة كبيرة بلغت 4.1٪، ليتراجع بـ 10 نقاط مئوية في 3 أيام فقط.
وقال سلمان بايج، مدير الاستثمار في (يونيجسشن) في حديث لـ رويترز: "لقد كان هذا تصحيحاً غير مفاجئ، بالنظر إلى حركة الأسواق في أغسطس في قطاع التكنولوجيا"، لكنه عبر عن نظرة مستقبلية إيجابية لأسهم الشركات العملاقة في القطاع: "إنها بالضبط تلك الشركات التي تمثل الاقتصاد الجديد، إنها تستفيد بسبب نموذج أعمالها، وقطاعها، وفايروس كورونا."
أعلنت شركة أسترازينيكا (NYSE:AZN) أنها ستوقف، مؤقتا، تجارب المرحلة 3 على الدواء الذي تطوره لعلاج فايروس كورونا، فيما وصفته الشركة بأنه خطوة "روتينية" بعد رد فعل سلبي غير مبرر ظهر على مريض واحد.
ويُرجح على نطاق واسع أن يكون العقار، الذي يتم تطويره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، من أوائل أدوية كورونا المتاحة العام المقبل. ويعتبر هذا التوقف أول انتكاسة كبرى في تجارب أي من اللقاحات المرشحة، وتذكيراً بمدى عدم التأكد المصاحب للعملية الطويلة التي تمر بها الأدوية قبل ترخيصها.
وفي مكان آخر، سقط سهم تيفاني (NYSE:TIF) بنسبة 8.5٪ في تداولات ما قبل الافتتاح بعد أن سحبت شركة السلع الفاخرة الفرنسية العملاقة لوي فيتون (OTC:LVMUY) عرض الاستحواذ على شركة الصياغة.
أما في واشنطن، فيتطلع جمهوريو مجلس الشيوخ إلى إجراء تصويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع على مشروع قانون حزمة تحفيز مخفضة، تبلغ قيمتها أقل بكثير من حزمة الـ 2.2 تريليون دولار التي يسعى إليها الديمقراطيون في مجلس النواب، لكن الوقت أصبح محدوداً للغاية قبل الانتخابات الرئاسية.
وفي تقرير لبنك جولدمان ساكس الاستثماري، كتب محللوه: "من المرجح أن يكون سبتمبر هو الفرصة الأخيرة لإقرار الإجراءات المالية، التي لن يكون من الممكن إقرارها حتى بعد فترة طويلة من الانتخابات، وربما حتى في أوائل عام 2021. قد يكون كلا الطرفين حذرين من التقاعس عن العمل لفترة طويلة."
كما سيصدر مكتب إحصاءات العمل بيانات تقرير (JOLTs) لفرص العمل في البلاد عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت جرينتش). ويتوقع المحللون الذين يتتبعهم موقع Investing.com رؤية 6 ملايين فرصة عمل جديدة، وهو ما يزيد قليلا عن رقم الشهر السابق والبالغ 5.889 مليون.
تعافت أسعار النفط الخام بعد السقوط المدوي الذي شهدته يوم أمس، والذي يقول المحللون أنه يعود إلى استمرار مخاوف ارتفاع العرض في الأسواق العالمية، وانتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.
وعند كتابة هذا التقرير، ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 1.2٪ لتتداول عند 37.20 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تداولت عند أدنى أسعارها في 3 أشهر يوم أمس.
أما العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، فلقد ارتفعت بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 40.03 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تداولت دون حاجز الـ 40 دولار يوم أمس.
وكانت الأسعار قد تراجعت خلال أول يومين من الأسبوع بعد أن خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لجميع درجات صادراتها الرئيسية للعملاء الآسيويين. وجاء ذلك كرد فعل على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤاً حاداً في شراء النفط من قبل المستوردين الصينيين في أغسطس. وكانت شركات التكرير الصينية المستقلة، على وجه الخصوص، من أكبر مشتري النفط عندما انهارت الأسعار في الربع الثاني من العام، حيث ملأت مخزوناتها على مدى الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى عدم حاجتها لشراء كميات كبيرة في أغسطس.
ومن المقرر صدور التقرير الأسبوعي المعتاد لمعهد البترول الأمريكي، عند الساعة 4:30 مساءا بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.7٪ لتتداول عند 1,929.95 دولار للأونصة، أما في أسواق العملات، فلقد انخفض اليورو امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1766.