بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الخميس على ارتفاع، وذلك في استمرار لما شهدته أمس، وبعد صدور بيانات مطالبات البطالة في البلاد.
فعند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:45 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر داو جونز بـ 190 نقطة، أو ما يعادل 0.7٪، بينما تقدم مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.6٪، أما الأرباح الأكبر فكانت، كما كانت بالأمس، من نصيب مؤشر نازداك 100 الذي قفز بـ 91 نقطة أو ما يعادل 0.9٪.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات تراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأولية إلى 884 ألف شخص الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر من توقعات المحللين، وعزز من المخاوف بشأن تعافي سوق العمل في البلاد التي تعمل بجهد للسيطرة على انتشار وباء كورونا.
وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون انخفاض الرقم إلى 846 ألف مطالبة. كما تم تنقيح رقم الأسبوع الماضي بشكل طفيف من الإصدار الأولي البالغ 881 ألف مطالبة إلى 884 ألف مطالبة.
وبعد تعديل الكيفية التي يتم فيها احتساب التعديلات الموسمية في مطالبات البطالة، في وقت مبكر من الشهر، أصبح لا يمكن مقارنة رقم اليوم إلا برقم الأسبوع السابق فقط.
وارتفع عدد المطالبات المستمرة، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، إلى 13.385 مليون مطالبة، كما تم تنقيح رقم الأسبوع السابق برفعه إلى 13.292 مليون. كما ارتفع العدد الإجمالي للأشخاص المطالبين بإعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس بحوالي 400 ألف شخص، ليصل إلى 29.61 مليون شخص.
ومع ذلك، لا يزال الاقتصاديون يعتقدون أن الاقتصاد يتعافى بقوة أكبر مما توقعوه في البداية. فلقد أشار استطلاع شهري لـ وول ستريت جورنال، أن المحللين يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بنسبة 23.9٪ على أساس سنوي، ارتفاعاً من توقعات بنسبة 18.3٪ في استطلاع الشهر الماضي.
وأكملت تسلا (NASDAQ:TSLA) تعافيها حيث ارتفعت بنسبة 4٪ بعد أن كانت قد سقطت بأعلى نسبة في تاريخ السهم، والتي بلغت 21٪، يوم الثلاثاء. وعلى العكس من ذلك تراجعت أسهم الشركة المنافسة نيكولا (NASDAQ:NKLA) بنسبة 8٪، بعد أن أصدرت شركة الاستثمار في البيع على المكشوف (هايدنبرغ) تقريراً حول الشركة وصفتها فيه بأنها "عملية احتيال معقدة ومبنية على عشرات الأكاذيب."
وكانت نيكولا، قد باعت حصة قدرها 11٪ من أسهمها إلى شركة جنرال موتورز (NYSE:GM) مقابل 2 بليون دولار في وقت سابق من الأسبوع، ولم ترد على الفور على مزاعم (هايدنبرغ).
كما ارتفعت أسهم نافيستار (NYSE:NAV) لصناعة الشاحنات بنسبة 16.6٪ بعد أن رفعت شركة تراتون (DE:8TRA) لصناعة الشاحنات، والمملوكة من فولكسفاغن الألمانية، من عرضها للاستحواذ على الشركة إلى 43 دولار للسهم.
وفي مكان آخر، ارتفع سهم مجموعة سيتي (NYSE:C) بنسبة 1.8٪، لكنه بقي ضمن النطاق الضيق الذي تداول فيه منذ يونيو، بعد أن أعلن البنك أن جين فريزر ستخلف الرئيس التنفيذي للمجموعة مايكل كوربت عند تقاعده في فبراير. وفريزر، التي شغلت في السابق منصب رئيسة البنك المخصص للأفراد في المجموعة، هي أول امرأة تتولى زمام الأمور في مؤسسة كبرى في وول ستريت.
كما انخفضت أسهم شركات العقارات التجارية سايمون (NYSE:SPG) وبروكفيلد بنسبة 0.6٪ وبنسبة 1.5٪ على التوالي بعد أن اتفقتا على شراء معظم أصول سلسلة متاجر (جي سي بيني) التي أعلنت إفلاسها. وارتفع سهم بيني بنسبة 27٪ في التعاملات خارج البورصة.