بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت الأسهم الأمريكية جلسة أول أيام الأسبوع على ارتفاع، لتفتح صفحة جديدة، بعد عمليات البيع الكثيفة التي تعرضت لها مؤخراً، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا. وتأتي هذه البداية المشجعة للأسبوع بدعم من الأخبار الطيبة حول عقار كورونا، وصفقات استحواذ لعدد من الشركات، ولكن حالة الترقب لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي قد تحد من المكاسب.
فعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:35 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر داو جونز بـ 185 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.7٪، بينما تقدم مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.0٪، أما الأرباح الأكبر فكانت من نصيب مؤشر نازداك 100 الذي قفز بـ 1.4٪.
ويرى بعض المحللين الفنيين أن التصحيحات السعرية التي شهدها كل من مؤشر (إس إن بي) ونازداك قد انتهت يوم الجمعة، بأخد السلوك السعري تجاه المتوسطات المتحركة لـ 50 يوماً بعين الاعتبار، وهو ما ترك كلا المؤشرين في وضع جيد للارتداد هذا الأسبوع.
وارتفعت معنويات الأسواق، بعد أن صرح الرئيس التنفيذي لشركة فايزر (NYSE:PFE) ألبرت بورلا خلال عطلة نهاية الأسبوع أن اللقاح الذي تطوره الشركة، بالتعاون مع شركة (بيو إن تيك) الألمانية (NASDAQ:BNTX) قد يكون متاحاً في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الحالي. وقال بورلا لشبكة (سي بي إس) إن هناك "فرصة جيدة" لأن تكون الشركة قادرة على إرسال بيانات المرحلة الثالثة الحاسمة من تجارب العقار، إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بحلول نهاية شهر أكتوبر.
وارتفعت أسهم فايزر بنسبة 1.3٪، أما أسهم (بيو إن تيك) فلقد قفزت بنسبة 4.8٪.
وبالإضافة إلى أخبار لقاحات الكورونا، تصدرت أخبار الدمج والاستحواذ اهتمام المستثمرين. احتلت أوراكل (NYSE:ORCL) صدارة السباق للاستحواذ على عمليات (تيك توك) في الولايات المتحدة، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصفقة ستكون مقبولة للجهات التنظيمية في كل من الولايات المتحدة والصين.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد ذكرت أنه من المقرر الإعلان عن أوراكل كشريك تقني موثوق به لـ (تيك توك)، وأن يتم الإعلان كذلك أن الصفقة لن يتم بناؤها كبيع مباشر.
وستحتاج الصفقة إلى موافقة كل من السلطات الأمريكية والسلطات الصينية. وإذا حصلت الصفقة على الموافقات المطلوبة، فسيكون ذلك بمثابة تهدئة في تصعيد معركة القوتين من أجل السيادة الاقتصادية، والتي تجري حالياً على عدة مستويات. ومن المتوقع أن تطالب السلطات الأمريكية باليقين المطلق من أن بيانات مستخدمي (تيك توك) لن تنتهي في بكين، بينما ستحتاج الصين إلى الاستنتاج بأن هذه الصفقة لا تتعارض مع القانون الذي تم إقراره مؤخراً، والذي يحظر بيع أنواعاً محددة من تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى جهات خارجية.
كما اتفقت إينفيدا (NASDAQ:NVDA) على شراء شركة (آرم) من سوفت بانك اليابانية مقابل 40 بليون دولار. وشركة (آرم) هي شركة بريطانية لتصميم الرقائق الإلكترونية. ويزيد هذا المبلغ بنحو 8 بليون دولار عما دفعته سوفتبانك لشرائها، قبل 5 سنوات.
وسيتم دفع أكثر من نصف هذا السعر على شكل أسهم في إينفديا، مما يُبقي على انكشاف سوفتبانك على قطاع الرقائق الإلكترونية، العالي الأداء، والسريع النمو. وسيتم دفع 12 بليون دولار فقط نقداً. ولكن، ستحتاج الصفقة إلى موافقة أربع هيئات تنظيمية على الأقل، في الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والصين.
وارتفع سهم إنفيديا بعد هذه الأخبار بنسبة 6.8٪.
وفي سياق الاستحواذ والدمج كذلك، أعلنت (جيلياد للعلوم)، أن الشركة قد عرضت 21 بليون دولار لشراء شركة (اميونوميديكس)، والتي يعد أهم ما لديها من استثمارات، العقار التجريبي لعلاج سرطان الثدي، رغم أنه لم يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد. وبحسب هذا الرقم، ستدفع جيلياد (NASDAQ:GILD) أكثر من ضعف القيمة السوقية لشركة أميونوميديكس (NASDAQ:IMMU).