بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية ثاني جلسات الأسبوع بشكل متباين، وسط مخاوف من تأثير الموجة الثالثة من وباء كورونا، على نتائج الشركات التي هي حالياً في ذروة موسم نتائج الربع الثالث.
فعند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 32 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.1٪، ليشير إلى 27,653 نقطة. أما مؤشر {{166|إس إن بي 500}} فلقد ارتفع بنسبة 0.1٪، ورافقه مؤشر {{8874|نازداك 100}} الذي برز بمكاسب بلغت 0.6٪.
وكانت المؤشرات الرئيسية جميعها قد عانت من أسوأ يوم لها منذ أكثر من شهر يوم أمس الاثنين، وذلك في رد فعل السوق على الأعداد القياسية من إصابات فايروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكان رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع "لن نسيطر على الفايروس".
وعلى صعيد البيانات، انعكست آمال السوق في حزمة تحفيز اللحظة الأخيرة، قبل انتخابات الأسبوع المقبل، في انخفاض غير متوقع في مؤشر {{ecl-48||ثقة المستهلك}} الصادر عن الكونفرنس بورد، والذي تراجع إلى 100.9 نقطة هذا الشهر، من 101.8 نقطة الشهر الماضي. وعلى النقيض من ذلك، تفوقت {{ecl-86||طلبيات السلع المعمرة}} على التوقعات.
ومما يدل على المزاج العام في الأسواق، سقط سهم إيلي ليلي (NYSE:LLY) بنسبة 5.1٪ في التداولات المبكرة بعد إعلان الشركة عن انخفاض بنسبة 4٪ في أرباحها الفصلية اليوم، وهي التي كانت قد اعترفت يوم أمس بأن علاجها التجريبي بالأجسام المضادة لفايروس كورونا قد فشل في تحقيق النتائج المرجوة، وقررت إيقاف التجارب.
كما تراجع سهم كاتربيلير (NYSE:CAT) والذي يعتبره البعض ممثلاً تقريبياً للاقتصاد الكلي في البلاد، بنسبة 2.8٪ بعد أن اظهرت البيانات الفصلية تراجع الأرباح بنسبة 54٪، وهو ما جاء أقل قليلاً من التوقعات. ولكن لا يزال السهم، الذي تمتع بارتفاع قوي على أمل أن يكون الاقتصاد العالمي قد تجاوز أسوأ فترات الوباء، مرتفعاً بأكثر من 50٪ من القاع الذي وصل له في شهر مايو.
وعلى الجانب الإيجابي، قفز سهم هارلي ديفيدسون (NYSE:HOG) بنسبة 23٪ بعد أن ركز المستثمرون على ارتفاع الأرباح الفصلية، وفضلوها على انخفاض بنسبة 10٪ في المبيعات داخل الولايات المتحدة. ويعطي هذا الارتفاع في الارباح الفصلية أول إشارة حقيقية على أن جهود الشركة في تحويل أعمالها قد بدأت تؤتي ثمارها.
وبعد أسابيع من المفاوضات، استحوذت AMD (NASDAQ:AMD) على منافستها زيلينكس (NASDAQ:XLNX) في صفقة ستتم عن طريق الأسهم وليس النقد، وتبلغ قيمتها 35 بليون دولار، لتكون واحدة من أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ لهذا العام. وبعد تأكيد الاستحواذ، تراجع سهم AMD بنسبة 3.7٪، بينما قفز سهم زيلينكس بنسبة 8.9٪، بعد أن رأت الأسواق أن المقابل الذي سيحصل عليه مساهمو الشركة الأصغر كان سخياً.
وستفتح الصفقة أسواقاً جديدة لـ AMD، والتي تركز أعمالها على انتاج الرقائق المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة الألعاب. أما زيلينكس، فتتخصص في الرقائق التي يمكن للمشترين إعادة برمجتها، بما في ذلك مشغلي مراكز البيانات وشركات الاتصالات (SE:7010) وقطاع الدفاع.
وتسببت هذه الصفقة بالمزيد من الضغوط على أكبر شركات القطاع، إنتل (NASDAQ:INTC) التي تراجع سهمها بنسبة 2.8٪، وسط مخاوف من أن تواجه الشركة الآن منافسة أشد على أعمالها في سوق شرائح مراكز البيانات.
وارتفع سهم شوبفاي (NYSE:SHOP) بنسبة 2.9٪ بعد الإعلان عن الدخول في شراكة مع (تيك توك) لمساعدة ملايين التجار في الإعلان عن منتجاتهم من خلال خدمة بث الفيديو.