بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية "جلسة الانتخابات" على ارتفاع، وسط ارتفاع الرهانات على أن حزمة تحفيز مالي سريعة وضخمة سيتم إقرارها في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وترى الأسواق أن مثل هذه الحزمة لن تكون ممكنة إلا في حال كان كل من البيت الأبيض والكونغرس تحت سيطرة نفس الحزب. وبالتالي، فإنه إذا تحققت التوقعات بـ "الموجة الزرقاء" للحزب الديمقراطي، ستصبح احتمالات الحصول على هذه الحزمة أكبر. وعلى الرغم من ذلك، فإن استطلاعات الرأي بعيدة كل البعد عن الوضوح حول هذا الأمر، خصوصاً فيما يتعلق بالسيطرة على مجلس الشيوخ، حيث سيتم التصويت اليوم على 35 مقعداً مطروحة للتنافس بين الحزبين.
وعند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:45 بعد الظهر بتوقيت جرينيتش)، قفز مؤشر {{169|داو جونز}}، بـ 385 نقطة أو ما يعادل 1.4٪. أما مؤشر {{166|إس إن بي}} فلقد ارتفع بنسبة 1.1٪، وتقدم مؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 0.7٪.
ومرة أخرى، كان أداء مؤشر نازداك هو الأضعف بين المؤشرات الرئيسية، في إشارة إلى تناوب الأموال الاستثمارية بين أسهم النمو والزخم وأسهم الدورة الاقتصادية، وأسهم القيمة، والتي كان أداؤها سيئاً للغاية هذا العام.
وفي تقرير لـ جولدمان ساكس (NYSE:GS) صدر اليوم، كتب محللو البنك: "ما زلنا نتوقع المزيد من التناوب الدوري عبر الأصول، وداخلها، مع دخولنا إلى العام المقبل. ومع ذلك، فإن أصول المخاطر قد تتضرر إذا شهدنا المزيد من الارتفاع في العوائد الحقيقية حتى نهاية العام، دون أن يصاحب ذلك أخبار عن نمو اقتصادي أفضل".
وبعد عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها تداولات الأسبوع الماضي، كرد فعل على التسارع المخيف في الموجة الثانية من وباء كورونا، والتي أثارت المخاوف من إجراءات إغلاق جديدة، اختار المستثمرون تجاوز التركيز على التقلبات قصيرة الأجل في الوقت الحالي، على الرغم من احتمالية ألا تظهر نتيجة الانتخابات الرئاسية بحلول صباح الأربعاء.
وبالعودة إلى تقرير جولدمان ساكس، الذي أعده فريق يقوده المحلل كريستيان مولر-غليزمان، نقرأ: "في حال حصولنا على الوضوح حول الانتخابات الأمريكية، فإن ذلك سيوفر بعض الراحة من حالة عدم اليقين، على الرغم من أن الحصول على أخبار جيدة حول اللقاحات سيكون أكثر أهمية لدعم أصول المخاطر مع اقترابنا من نهاية العام. ويصبح هذا الأمر أكثر أهمية الآن، وسط عمليات الإغلاق الجديدة التي تلقي بثقلها بشكل متزايد على معنويات المستثمرين".
وعاكست مجموعة علي بابا (NYSE:BABA) الاتجاه العام بقوة، حيث سقطت إيصالات الإيداع الأمريكي ADRs لأسهم العملاق الصيني بنسبة كبيرة بلغت 8.9٪، بعد أن علقت الهيئات التنظيمية الصينية الاكتتاب العام لشركة (آنت جروب) التابعة لها، بشكل مفاجئ.
وعلى جبهة البيانات، صدرت اليوم بيانات {{ecl-100|طلبيات المصانع}} وتقرير {{ecl-655||ريدبوك}} والتي جاءت في كلتا الحالتين أفضل قليلاً من التوقعات، لكن لم تتلقى الاهتمام لأن الأسواق في هذه الساعات، تركز بكامل طاقتها على الانتخابات.