من سعيد أزهر
دبي (رويترز) - أظهر إشعار تنظيمي أن صندوق الثروة السيادي السعودي قلص انكشافه على الأسهم في أمريكا الشمالية بواقع ثلاثة مليارات دولار في الربع الثالث وتخلص من بعض حيازاته في صناديق المؤشرات والأسهم ومن بينها بركشاير هاثاواي.
وأظهر إشعار في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين أن صندوق الاستثمارات العامة كان يحوز ما قيمته 7.05 مليار دولار من الأسهم الأمريكية حتى 30 سبتمبر أيلول، مقارنة مع حوالي 10.12 مليار في الربع الثاني.
وخفض الصندوق حيازته في صناديق المؤشرات إلى 1.96 مليار دولار في نهاية سبتمبر أيلول من حوالي 4.7 مليار في الربع الثاني.
وفي الشهور الأخيرة، اشترى الصندوق حصص أقلية في شركات في أنحاء العالم مستغلا الضعف في السوق بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي الربع الماضي، حول الصندوق جزءا من هذه الاستثمارات لصناديق المؤشرات في قطاعات العقارات والمواد والمرافق. وفي الربع الثالث امتلك حيازات في قطاع المرافق فحسب.
وقالت راتشنا أوبال مديرة الأبحاث في شركة أزوري ستراتيجي للاستشارات التي تركز على الشرق الأوسط "بالنسبة للاستراتيجية كان هناك دوما إحساس بأن صندوق الاستثمارات العامة يحاول مواكبة أقرانه في المنطقة لكنه يريد التعجيل بجني العوائد التي تجنيها استثمارات الصناديق السيادية في أبوظبي أو الكويت أو حتى قطر على مدى عدة سنوات".
وامتنع صندوق الاستثمارات العامة عن التعقيب بأكثر ما ورد في الإشعار التنظيمي.
وأظهر أحدث إشعار أن الصندوق باع بعض الأسهم من بينها بركشاير هاثاواي للتأمين وكنديان ناتشورال ريسورسيز وسيسكو سيستمز في الربع الثالث واشترى 13 مليون سهم في نوفاجولد ريسورسيز.
ويدير الصندوق أموالا تُقدر عند 360 مليار دولار ويتبنى استراتيجية ثنائية المحور تقوم على تكوين (SE:1201) محفظة دولية للاستثمار والاستثمار محليا في مشروعات تسهم في تقليص اعتماد المملكة على النفط.
وفي الشهور الماضية، ضخ الصندوق أموالا في وحدتين تابعتين لريلاينس إندستدريز الهندية، إذ اشترى حصة في ريلاينس ريتيل فنتشرز بمبلغ 1.3 مليار دولار واستحوذ على حصة بنحو 1.5 مليار دولار في جيو بلاتفورمس، وحدة الخدمات الرقمية لتابعة لريلاينس.
وقالت أوبال "على الرغم من أن الولايات المتحدة ستظل مقصدا مهما...هناك بداية تحول نحو تطوير وتوسيع العلاقات بالقرب من الوطن ولا سيما الهند".
وفي الداخل، يدعم صندوق الاستثمارات العامة المشروعات الكبيرة التي يشرف عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مثل مشروع السياحة الرائد في منطقة البحر الأحمر ومنطقة نيوم الاقتصادية المزمعة بتكلفة 500 مليار دولار ومدينة ترفيهية في القدية.
وقال الأمير محمد هذا الأسبوع إن الصندوق سيضخ 150 مليار ريال (39.99 مليار دولار) سنويا في الاقتصاد في عامي 2021 و2022 وإنه أصبح محركا رئيسيا للنمو.
وأضحى الصندوق، ويرأس مجلس إدارته ولي العهد، مستثمرا أكثر نشاطا منذ عام 2015 واستحوذ على حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في أوبر تكنولوجيز واستثمر 45 مليار دولار في أول صندوق تكنولوجي لسوفت بنك.
(الدولار=3.7506 ريال سعودي)
(إعداد هالة قنديل ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)