بقلم جيفري سميث
Investing.com – تحركت الأسهم الأمريكية إلى الأعلى في جلسة الجمعة السوداء القصيرة، واستمرت في تجاهل الآلام قصيرة المدى للوباء، بعد يوم واحد من تجاوز عدد الأشخاص المصابين بفايروس كورونا في جميع أنحاء البلاد لحاجز الـ 90 ألف لأول مرة.
فعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 110 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.4٪، ليشير إلى 29,982 نقطة، وليبقى في طريقه لتسجيل أعلى إغلاق أسبوعي في تاريخه، بعد أن نجح في الحفاظ على أغلب المكاسب التي حققها منذ بداية الأسبوع.
أما مؤشر {{166|إس إن بي 500}} فلقد تقدم بنسبة 0.4٪، ورافقه مؤشر {{8874|نازداك 100}} بارتفاعه بنسبة 0.6٪.
من بين أكبر الرابحين في الساعة الأولى من التداول، كانت شركات علوم الحياة التي ستستفيد من أي مشاكل تظهر في عملية طلب أسترازينيكا (LON:AZN) (NASDAQ:AZN) الحصول على موافقة للقاحها لفيروس كورونا. وكان لقاح أسترا/أكسفورد قد نجح في تحقيقات مبيعات مشروطة أكثر من معظم اللقاحات الأخرى، حيث سارعت أنظمة الرعاية الصحية الوطنية لإيجاد لقاحات بأقل تكلفة ممكنة. وإذا لم تتم الموافقة عليه، فستتوسع فرصة الأدوية المنافسة وفقاً لذلك.
ولهذا السبب بالذات، قفزت أسهم موديرنا (NASDAQ:MRNA) بنسبة 12٪ ونوفافاكس (NASDAQ:NVAX) بنسبة 11.1٪.
وأستمر السهم النجم، تسلا (NASDAQ:TSLA)، في تحقيق المكاسب بعد قرار إدراجه في مؤشر (إس إن بي 500) حيث ارتفع بنسبة 3.6٪ إضافية. وبذلك، تكون الشركة قد أضافت 180 بليون دولار إلى قيمتها السوقية في آخر 11 يوماً فقط، بدون أن يكون هنالك أي أخبار مهمة ذات علاقة مباشرة بآفاقها الأساسية. وفي ظل هذه المكاسب، تجاوزت قيمة تسلا السوقية الآن قيمة شركة المستثمر الأسطوري وارن بافت، بيركشاير هاذاواي (NYSE:BRKa)، وهي شركة تحقق ربحية تتفوق بشكل كبير على ربحية إمبراطورية إيلون ماسك للسيارات الكهربائية.
ومن أخبار الأسهم الأخرى، ارتفع سهم فيسبوك (NASDAQ:FB) بنسبة 0.7٪ بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أنها قد تطلق عملتها الرقمية (ليبرا) في يناير، وإن كان ذلك في شكل أكثر تواضعاً مما كانت تنوي في البداية. أما سهم ديزني (NYSE:DIS)، فلقد انخفض بنسبة طفيفة بلغت 0.3٪ بعد أن أعلنت الشركة في وقت متأخر من يوم الأربعاء إنها ستلغي 4 الاف وظيفة أكثر مما كان معلن عنه سابقاً، ليصبح المجموع 32 ألف وظيفة. وما زالت الشركة العملاقة في مجال الترفيه تكافح ضد التأثير السلبي المدمر للقيود المفروضة على دور السينما والحدائق الترفيهية والرحلات البحرية بسبب الوباء.