بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الأربعاء على ارتفاعات معتدلة، حيث استمر الجدل حول مشروع قانون حزمة التحفيز الخاصة بالوباء دون أن يكون هنالك نهاية حقيقية في الأفق.
فعند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:45 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر داو جونز قد تقدم بـ 120 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.3٪، ليشير إلى 30,294 نقطة. أما مؤشر إس إن بي 500 فلقد ارتفع بنسبة 0.3٪، بينما حقق مؤشر نازداك مكاسب هامشية بأقل من 0.1٪.
في ظل عدم وجود بيانات اقتصادية كبرى، أو عدد كبير من تقارير أرباح الشركات، سيكون النجم الأول في جلسة تداول اليوم هو سهم (دورداش)، حيث ستسلط الكثير من الأضواء على أول تداول لسهم شركة توصيل الطعام، بعد ان كانت قد أنهت الاكتتاب العام الأولي، ببيع أسهمها بسعر 102 دولار للسهم الواحد. وهذا السعر أعلى بكثير من النطاق المستهدف الذي تم الإعلان عنه مسبقاً. وسيؤدي بيع الأسهم بهذا السعر إلى جمع 3.37 بليون دولار، ليصبح تقييم الشركة قريباً من عتبة الـ 40 بليون دولار، أي أكثر من ضعف ما تم تقييمه في جولة جمع التمويل التي جرت في وقت سابق من هذا العام.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم تسعير منصة تأجير العقارات عبر الإنترنت (اير بي إن بي) في وقت لاحق من اليوم. وكانت الشركة قد رفعت نطاق التسعير التسويقي، إلى مستوى سيصل بقيمة الشركة إلى نحو 42 بليون دولار، فيما سيمثل انتعاشاً مذهلاً بعد تعرضها لضربة قوية في بداية الوباء.
وتستمر التطورات في الكابيتول هيل في الهيمنة على حواس المستثمرين. وفي أخر التطورات، عرض زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إسقاط المسألتين الأكثر إثارة للجدل، وهما حماية أصحاب العمل من المسؤولية المتعلقة بمرض موظفيهم بفايروس كورونا، ودعم حكومات الولايات والحكومات المحلية التي يسيطر عليها الديمقراطيون والمتعثرة مالياً، للمساعدة في تمرير حزمة تحفيز أقل حجماً. وفي ذات الوقت، يواصل الديمقراطيون في مجلس النواب دعم مبادرة الحزبين التي تزيد قيمتها قليلاً عن 900 بليون دولار. وأصبحت القصة أكثر تعقيداً في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، بعدما قدم وزير الخزينة ستيفن منوتشين اقتراحاً جديداً، رفضته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث رأت أن الحزمة المقترحة لا تحتوي على أموال كافية لتعزيز إعانات البطالة.
من بين الأسهم التي تحركت بقوة خلال الساعة الأولى من الجلسة، سقط سهم (فاير آي) بنسبة 10٪ بعد أن قالت شركة الأمن السيبراني يوم أمس الثلاثاء إنها تعرضت للاختراق، وأضافت أن المتسللين بدوا مهتمين بمجموعة محددة من العملاء، وهي الوكالات الحكومية. وقالت إنها تعتقد أن الهجوم كان برعاية أجهزة دولة، لكنها لم تذكر الدولة التي تشتبه بها.
كما ارتفع سهم بينومبرا بنسبة 1.5٪، ليتعافى قليلاً من سقوطه بنحو 9٪ خلال جلسة أمس الثلاثاء، بعد أن أصدرت شركة المضاربة بالبيع على المكشوف (كوينتيسينشال) تقريراً انتقدت فيه الشركة، وشككت بجودة أبحاث ومنتجات الشركة الصانعة للأجهزة الطبية. وردت بينومبرا بالقول إن المزاعم الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة.
كما تراجعت أسهم فايزر بنسبة 1.2٪، وبيو إن تيك بنسبة 2.4٪، قبل اجتماع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، والمقرر يوم غد الخميس لمناقشة إعطاء موافقتها للقاح BNT162b2 الذي تم تطويره بجهد مشترك بين الشركتين.
وكان وزير الخدمات الصحية والإنسانية، أليكس عازار، قد قال في وقت سابق إنه إذا منحت إدارة الغذاء والدواء الموافقة على الاستخدام الطارئ خلال الاجتماع، فقد يبدأ توزيع اللقاح في غضون 24 ساعة بعد ذلك. وأضاف عازار أنه سيكون بمقدور جميع الأمريكيين الذين يرغبون في تلقي المطعوم الحصول عليه بحلول الربع الثاني من عام 2021. وكانت الـ FDA قد أصدرت يوم أمس الثلاثاء تقريراً من نحو 100 صفحة، قدمت فيه تحليلاً لنتائج تجارب اللقاح المذكور، وخلص التقرير إلى القول بأن اللقاح "يتمتع بالمعايير الدوائية (SE:2070) المحددة مسبقاً للنجاح"، وهو ما أثار التوقعات بأن إدارة الغذاء والدواء ستمنحه الترخيص بالاستخدام الطارئ خلال اجتماع يوم غد.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت الهيئات الصحية في بريطانيا من أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الحساسية يجب ألا يأخذوا هذا اللقاح، وذلك بعد أن عانى اثنان من موظفي الرعاية الصحية من ردود فعل تحسسية تجاه العقار، بعد حقنهم في وقت سابق من هذا الأسبوع. ووفقاً لما صرح به مسؤول من دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا، فإن حالة كلاهما قد أصبحت جيدة بعد ذلك.
ومن أخبار أسهم اللقاحات أيضاً، تراجع سهم موديرنا بنسبة 3.0٪ خلال أول ساعة من الجلسة، وهو الذي كان قد ارتفع بنسبة 65٪ في الأسابيع الثلاثة الماضية على أمل الطرح السريع للقاح الشركة الذي يعتمد على تقنية مماثلة للقاح BNT162b2 الذي حصل على الموافقة البريطانية الأسبوع الماضي، وقد يحصل على الموافقة الأمريكية يوم غد.