بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح الاسبوع، مع مراقبة المستثمرين لتطورات الجبهتين الأهم: اللقاحات والتحفيز.
فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 ظهراً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 248 نقطة أو 0.8٪. وبذات النسبة ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر (إس إن بي 500)، وهو ما يعادل 28 نقطة. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك فلقد تقدمت بـ 75 نقطة، أو بنسبة 0.6٪.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، بدأ إرسال لقاح فايزر/بيو إن تيك، من منشأة في ولاية ميشيغان، إلى مئات من مراكز التوزيع في جميع أنحاء البلاد، بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء تصريح الاستخدام الطارئ للقاح يوم الجمعة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لامس فيه عدد الوفيات المرتبطة بفايروس كورونا في البلاد حاجز الـ 300 ألف وفاة، وسط استمرار أعداد الإصابات في الصعود السريع، حيث تم الإعلان عن أكثر من 219 ألف حالة يوم السبت، مما دفع السلطات في ولاية كاليفورنيا إلى إغلاق الكثير من المناطق من جديد، والسلطات في مدينة نيويورك، إلى فرض القيود على تناول الطعام في الأماكن المغلقة.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، ستكون الأسواق حريصة على معرفة ما إذا كان هنالك المزيد من التحفيز المالي على الطريق. وفي أخر التطورات على هذه الجبهة، قررت مجموعة من أعضاء الكونجرس من الحزبين تقسيم حزمة التحفيز الوبائية البالغة 908 مليار دولار إلى قسمين منفصلين. وسيكون مشروع القانون الأول بقيمة 748 مليار دولار، ويتضمن أموالاً مخصصة لقروض الأعمال الصغيرة، وإعانات البطالة، وتوزيع اللقاحات، ومن المتوقع أن يتم إقراره. أما القسم الثاني، فيشمل 160 مليار دولار من المساعدات لحكومات الولايات والحكومات المحلية، ويشمل أيضاً حماية المدارس والشركات والمؤسسات الأخرى من المسائلة القانونية في حال إصابة موظفيها بالفايروس، وهما أكبر نقطتي خلاف بين الطرفين.
كما سينطلق الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 2020 يوم غد الثلاثاء، على أن يستمر ليومين. وكالعادة، سيتم الإعلان عن القرارات التي سيتم اتخاذها في هذا الاجتماع عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:00 مساءاً بتوقيت غرينيتش) من يوم الأربعاء. ويتوقع بعض المحللين أن يتناقش أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح FOMC حول التغييرات المحتملة على برنامج شراء الأصول الخاص بالبنك، ولكن تغيير وتيرة أو تركيبة شراء السندات هو امر غير محتمل في هذه المرحلة.
وتضم قائمة الأسهم التي يُتوقع أن تسلط عليها الأضواء كل من أسهم فايزر وبيو إن تيك، بعد أن بدأ توزيع لقاحهما المشترك صبيحة اليوم الاثنين. وتضم القائمة أيضاً شركة ألعاب الفيديو الكترونيك أرتس، التي ارتفع سهمها في تداولات ما قبل الافتتاح بنسبة 2.3٪ بعد أن قبلت شركة (كودماسترز) البريطانية عرضها للاستحواذ. وقد تجذب آبل (NASDAQ:AAPL) الانتباه أيضاً، بعد انتشار مقاطع فيديو عنيفة من مصنع في الهند، مملوك لإحدى الشركات لموردة لها، حيث كان العمال يحتجون على الأجور المنخفضة وظروف العمل السيئة. كما ستتجه الأنظار بقوة إلى تسلا، حيث سيتم إدراج سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية في مؤشر (إس إن بي 500) في نهاية الأسبوع.
وفي أسواق النفط، ارتفعت العقود الآجلة لـ خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2٪ لتتداول عند 47.14 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لـ خام برنت، فلقد تقدمت بنسبة 1.1٪، لتتداول عند 50.50 دولار للبرميل. وكان كل من برنت وغرب تكساس قد أغلقا تداولات يوم الجمعة، بتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يونيو.
ورغم أن التقدم في أسعار النفط كان مدفوعاً باللقاحات والتفاؤل بما ستجلبه من ارتفاع في الطلب على الوقود، إلا أن المخاوف الجيوسياسية تسببت أيضاً في ارتفاع اليوم، وذلك بعد أن تعرضت ناقلة نفط، كانت تقوم بتفريغ حمولتها في ميناء جدة السعودي لانفجار من مصدر خارجي لم يتم التعرف على أصله بعد، في الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من الاعتداءات على منشآت سعودية.
وستصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري حول أسواق النفط العالمية، في الوقت الذي تتداول فيه العقود الآجلة لنفط برنت الخام فوق حاجز الـ 50 دولار للبرميل، بعد أن وصلت إلى هذه المناطق المرتفعة الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ انتشار الوباء.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.7٪ لتتداول حول مستوى 1,830 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع اليورو امام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.2157.