بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الخميس بشكل إيجابي، على الرغم من بيانات مطالبات البطالة المقلقة التي صدرت قبل الافتتاح بساعة واحدة. وفضل المستثمرون التركيز على إيجابية تطورات حزمة التحفيز بدلاً من الإشارات المتزايدة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
فبحلول الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:40 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر داو جونز قد تقدم بـ 152 نقطة، وهو ما يعادل 0.5٪، ليشير إلى 30,307 نقطة. كما ارتفع مؤشر إس إن بي 500 بذات النسبة، ومؤشر نازداك بنسبة 0.7٪.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد قفز بشكل أكبر بكثير من المتوقع، ووصل إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر، ليثير هذا الارتفاع المزيد من المخاوف حول تأثير الوباء على سوق العمل في الاقتصاد الأكبر في العالم.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد قفز إلى 885 ألف شخص، وهو ما جاء معاكساً للتوقعات التي كانت تترقب تراجعاً إلى 800 ألف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 862 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 835 ألف مطالبة.
وعلى الجانب الإيجابي، ذكر التقرير كذلك أن المطالبات المستمرة، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد تراجعت بأكثر من المتوقع، إلى 5.508 مليون مطالبة، من 5.781 مليون الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 5.598 مليون.
وتوقعت السوق أن يكون لهذه الأخبار السلبية تأثير إيجابي، لأنها من المرجح أن تركز أذهان ممثلي الشعب الأمريكي على استكمال جهودهم وإقرار حزمة التحفيز، التي أصبح الآن من المرجح أن تبلغ قيمتها نحو ثلاثة أرباع تريليون دولار.
وتعليقاً على ذلك، قال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في (يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت) إن الحزمة كانت في الأساس "عامل استقرار تلقائي" على غرار ما حصل في أوروبا، وأنه يمكن اعتبارها مثل الدواء الـ "مضاد للاكتئاب" أكثر من كونها "منشطاً".
وتأتي هذه الأخبار بعد يوم من أرقام مقلقة أخرى، وذلك من خلال البيانات التي أظهرت أن مبيعات التجزئة قد سقطت بنسبة 1.1٪ في نوفمبر، ليكون هذا أول انخفاض شهري لها في ستة أشهر.
من بين الأسهم التي تحركت بقوة خلال نصف الساعة الأولى من الجلسة، قفز سهم لينر بنسبة مثيرة بلغت 9.6٪ بعد أن أعلنت شركة بناء المنازل عن بياناتها الفصلية التي تفوقت على التوقعات، بفضل خفض التكاليف من جهة، والاستفادة من قوة سوق الإسكان حالياً، من جهة أخرى.
ونبقى مع البيانات، حيث ارتفع مؤشر بدء بناء المنازل بنسبة 1.2٪ في نوفمبر، ووصل إلى أعلى مستوياته منذ انتشار الوباء في البلاد. ويعود الفضل في ذلك، بشكل أساسي، إلى بناء المنازل متعددة الأسر. وفي بيانات ذات علاقة، ارتفعت تصاريح البناء إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث يواصل سكان المدن البحث عن أماكن أكبر في الضواحي، وخارج مراكز المدن.
ومن بين الأسهم التي تحركت بشكل مثير أيضاً، قفز سهم رايت إيد بنسبة مذهلة بلغت 29٪ بعد أن أعلنت الشركة التي تمتلك سلسلة صيدليات عن ربح أفضل بكثير من المتوقع في الربع الثالث وقالت إنها تتوقع الآن أن تحقق الربح على أساس سنوي للعام الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، قفز سهم روكو بنسبة 6.4٪ بعد ان توصلت الشركة، مع وحدة (إتش بي أو ماكس) التابعة لعملاق الاتصالات (SE:7010) (إي تي إن تي)، إلى حل للنزاع الذي طال بينهما بشأن المحتوى. وبعد حل هذا النزاع، حصل سهم روكو على عدد من توصيات الشراء من شركات الوساطة في سوق الأسهم الأمريكية. وبحسب الاتفاق، يمكن لـ روكو أن تستخدم محتوى (إتش بي أو ماكس) في خدمة البث الخاصة بها اعتبارا من اليوم الخميس.
فيما يتجه الذهب لمستويات أعلى 1,900 دولار للأوقية.