بقلم كريستيانا سياودونه
Investing.com – ارتفع سهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 4٪ بعد ورود أنباء عن عودتها إلى مجال صناعة السيارات.
فلقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن شركة التكنولوجيا تتوقع بناء سيارة ركاب ذاتية القيادة بتقنية بطارياتها المبتكرة بحلول عام 2024 فيما يسمى بـ "مشروع تايتن". وكانت آبل قد بدأت العمل في مشروع السيارات في عام 2014، إلا أنها تخلت عنه العام الماضي.
وهذا الخبر هو الأحدث في سلسلة من أخبار شركات التكنولوجيا التي بدأت تنتقل إلى قطاع القيادة الذاتية. فلقد قامت شركة ألفابيت (NASDAQ:GOOGL) المنافسة باستحداث خدمة سيارات أجرة آلية تسمى (وايمو)، وقبل أسابيع قليلة، قامت أوبر (NYSE:UBER) ببيع وحدة القيادة الذاتية التابعة لها إلى شركة أورورا الناشئة، بهدف إنشاء شركة بقيمة 10 مليارات دولار، حسبما ذكرت فوربس.
وكما نقلت رويترز عن شخص مطلع داخل أروقة الشركة، تُعد البطارية أمراً مهماً للغاية لـ آبل، وذلك حتى تتمكن من تقليل التكاليف وتوسيع نطاق عمل المركبات لمسافات أطول. وستعمل الشركة مع أطراف ثالثة لبناء عناصر النظام، بما في ذلك أجهزة الاستشعار (ليدار) التي تحدد المسافات باستخدام أشعة الليزر.
وأثار الخبر بعض الشكوك، حيث تحدث المحلل جيم سوفا من بنك ستي، حول التأثير على الشركة.
وفي تقرير أقتبس منه موقع (إستريت إنسايدر)، كتب سوفا: "أجرت آبل عمليات البحث والتطوير في العديد من المجالات، وعلى الرغم من أننا لسنا مندهشين لسماع وسائل الإعلام تتحدث عن مشروع تايتن للسيارات من جديد، إلا أننا متشككون جداً في أن شركة آبل ستنتج سيارة بالفعل، لأن ربحية قطاع السيارات أقل بكثير".
وأضاف المحلل: "بدلاً من ذلك، نعتقد أن النتيجة النهائية قد تكون بمثابة دفعة إضافية من جانب آبل لنظام التشغيل الخاص بها في أسواق المستهلكين والشركات (خدمات آبل كار بلاس، والحوسبة السحابية، وآبل أنالاتكس)".
وتتمتع شركة آبل بهوامش أرباح أعلى من معظم شركات صناعة السيارات، وفقًا لما قاله هال إدينز، كبير الاقتصاديين في صندوق (كابيتال أنفستمنت كاونسل) المساهم في آبل.
وفي حديث له مع رويترز، قال إدينز: "رد فعلي الأولي كمساهم هو: ماذا؟"
وأضاف: "ما زلت لا أرى جاذبية صناعة السيارات حقاً، ولكن ربما تتطلع آبل إلى زاوية أخرى غير ما أراه".