بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – ارتفع مؤشر داو جونز خلال تداولات يوم الخميس، مع توقعات زيادة الديموقراطيين للتحفيزات الاقتصادية، ليتفوق التفاؤل على مخاوف الاضطراب السياسي. ويدعو كثير من المشرعين بالولايات المتحدة لعزل ترامب من منصبه، في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت يوم أمس في الكابيتول هيل.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 200 نقطة، بينما سجل إس آند بي 500 1.48%، وارتفع ناسداك المركب بقوة 2.56%.
دعا كل من زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من منصبه قبل نهاية آخر أسبوعين من فترته الرئاسية، باللجوء للمادة 25 من الدستور الأمريكي.
أضاف شومر: "لو رفض نائب الرئيس، والوزراء الوقوف بوجه، سيجتمع الكونجرس لإدانة الرئيس."
كما احتجت الشركات التكنولوجية اليوم بقوة على تصرفات ترامب، بعد تشجيعه للأعمال التخريبية يوم أمس، لإيقاف الكونجرس الأمريكي عن تصديق انتصار جو بايدن عليه، وفرض موقع فيس بوك (NASDAQ:FB) حظرًا على حساب الرئيس، حتى انتهاء الفترة الانتقالية.
بينما عطل موقع تويتر حسابه لـ 12 ساعة، وقالت شركة شوبيفاي إنها ستوقف المتاجر الافتراضية التابعة لترامب على منصتها.
وتقود أسهم التكنولوجيا اليوم الارتفاعات في وول ستريت، مع استردادها خسائر الأمس، في ظل ارتفاع أسهم الشرائح الإلكترونية، والتي دعمت معنويات المخاطرة.
وشهد الخمسة الكبار تحركات صاعد اليوم: فيس بوك، آبل، مايكروسوفت، أمازون، وجوجل (NASDAQ:GOOGL).
فيما ارتفعت أسهم ميكرون (NASDAQ:MU) للتكنولوجيا بأكثر من 4% قبل التقرير الربعي، الصادر بعد إغلاق الأسواق.
وارتفعت أسهم القطاع المالي بـ 2%، مع زيادة مفاجئة لعوائد سندات الخزانة. وارتفاع عوائد سندات الخزانة يجعل الذهب عديم العائد أكثر جاذبية. ويأتي ارتفاع العوائد على خلفية توقعات توسيع الديموقراطيين أجندة الإنفاق، بعد فوزهم بمجلس الشيوخ، وتوسيع الإنفاق سيسهم في قوة أكبر للتعافي الاقتصادي.
إذن ما يحرك وول ستريت الآن هو:
1- قطاع التكنولوجيا المتفوق، بصعوده القوي في ظل مخاوف فيروس كورونا واعتباره قطاع آمن.
2- صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتي تدفع أسهم البنوك العملاقة بالقطاع المالي والمصرفي للتحليق بقوة.
3- ارتفاع توقعات زيادة الإنفاق الحكومي، بما يدل على زيادة النقد الرخيص المترجم إلى سيولة في السوق.
ارتفعت أسهم الكبار: ويلز فارجو، بنك أوف أمريكا، وجي بي مورجان بنسبة 3%.
وارتفاع العوائد يخلق ضعفًا في قطاع الخدمات، والتي تعد بديلًا عن السندات، بالنظر لتوزيع القطاع المستقر للأرباح، وجاء الانخفاض مدفوعًا بتراجع أسهم سينتر بوينت بنسبة 3%.
وعلى جبهة البيانات الاقتصادية، تدل البيانات على أن حزمة التحفيز الصادرة الشهر الماضي بدأت تؤتي ثمارها، مع توقف الأعمال عن تسريح الموظفين.
فهبطت طلبات إعانة البطالة الأمريكية بـ 3,000 إلى 787,000 شخص، بالأسبوع المنتهي في 2 يناير، وكانت تقديرات الاقتصاديين عند 803,000.
وننتظر غدًا تقرير العمل الرسمي لشهر ديسمبر، وتقدر وول ستريت إضافة 71 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي.
وفي قطاع الخدمات ارتفع مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي من معهد إدارة التوريدات بـ 57.2 من 55.9 المسجلة بشهر نوفمبر.