بقلم كريستيانا سياودونه
Investing.com – إيلون ماسك، الشخص الذي أصبح الآن أغنى ملياردير في العالم وفقاً لـ بلومبرغ، يستمتع بأفضل أيامه، بسبب التوقعات بأن تسيطر سياراته الكهربائية على العالم، أو ربما، بسبب خوف مستثمري التجزئة من فوات الفرصة، وهو ما يسمى اختصاراً FOMO.
وخلال الساعة الأولى من تداولات جلسة اليوم الجمعة، قفز سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 6٪، ليصل (كما أظن أنك خمنت) إلى مستوى قياسي تاريخي جديد!
وكانت شركة (أيفيرسكور إس أي) قد قامت برفع تصنيفها للسهم، واعترفت بأنها قد أخطأت في تقييمها له في الماضي، وأصبحت ترى أن الآن هو الوقت المناسب لهذا السهم، وذلك فقاً لما نقلته خدمة (سي إن بي سي برو). ويمكن لـ تسلا الاستفادة من تطورات ذات علاقة بالإدارة الأمريكية الجديدة، مثل مشروع قانون المناخ، من بين أمور أخرى، عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه بعد أقل من أسبوعين. وقامت الشركة برفع تصنيف الأسهم من درجة (الأداء الضعيف) إلى درجة (في النسق).
وفي التقرير الذي رافق ذلك القرار، كتب محللو أيفيرسكور: "سواء كنا نسميها ارتباكاً في التقييم أو تناوباً في التقييم (من التكنولوجيا الهجينة للسيارات إلى التكنولوجيا الكاملة للتقنية والسيارات)، فلقد كنا على الجانب الخطأ إلى حد كبير تجاه سهم تسلا، ولأكثر من عام حتى الآن".
ومع ذلك، فهناك تحذيرات من المبالغة بالشعور بالإثارة. فلقد أفادت رويترز أن ساكسو بنك قد أدرج سهم تسلا ضمن قائمة الأسهم الفقاعية، حيث يتداول السهم الآن عند مضاعف يبلغ 206 أضعاف الأرباح المتوقعة للـ 12 شهراً القادمة. وحتى نرى مدى المبالغة في هذا التقييم، يمكننا مقارنته بمضاعف شركة دايملر (OTC:DDAIF) الألمانية العملاقة الذي يبلغ 10 أضعاف، أو مضاعف المارد الياباني تويوتا، الذي يبلغ 16 ضعفاً!
وينقسم المحللون في مواقفهم تجاه السهم، فوفقاً للبيانات التي جمعها موقع Investing.com، يوصي 7 منهم بشرائه، و 6 ببيعه، بينما ينصح 12 منهم بالانتظار فحسب.
وكانت تسلا قد قدمت نسخة أقل سعراً من طراز Y، حيث ذكرت رويترز أن الطراز الجديد الذي هو سيارة رياضية متعددة الاستخدامات SUV، سيباع بسعر أقرب إلى سعر سيارة طراز 3 السيدان وهي سيارة تسلا الأقل تكلفة. وسيبلغ سعر النسخة العادية الجديدة من طراز Y فقط 41,990 دولار، أي أكثر بـ 4 آلاف دولار فقط من سعر النسخة النموذجية لطراز 3، وذلك بحسب المعلومات الواردة على موقع الشركة على الإنترنت.
وكانت بلومبرغ قد ذكرت يوم أمس الخميس أن مؤسس الشركة (إيلون ماسك) قد أزاح مؤسس أمازون (NASDAQ:AMZN) جيف بيزوس عن قمة (مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات) والذي هو تصنيف لأغنى 500 شخص في العالم، ليتصدر القائمة لأول مرة. وبعد صعود سعر سهم تسلا بحلول وقت إغلاق جلسة الأمس، أصبحت قيمة ثروة ماسك 194.8 مليار دولار، أي 9.5 مليار دولار أكثر من ثروة بيزوس الذي يتوجب عليه أن يرضى بالمركز الثاني الآن.
وعن سهم نيو Nio Inc Class A ADR (NYSE:NIO)
سجل سهم نيو، شهادات إيداع مودعة بالبورصة الأمريكية لأكبر شركة سيارات كهربية صينية، ارتفاع قياسي خلال اليوم. وينتظر المتداولون على أخر من الجمر مزيد من المحفزات ليصعدوا بالسهم أكثر فأكثر.
ينعقد يوم الغد، السبت الموافق 9 يناير 2021، حدث ضخم لحملة الأسهم. وتزود الشركة السوق بتحديثات حول الأعمال، وتعطيهم نظرة على المشاريع الرئيسية. ويناظر هذا الحدث بأهميه أهمية يوم آبل (NASDAQ:AAPL) قبل الإصدار الجديد، ويوم البطاريات الذي تقيمه تسلا خلال الخريف. وتتطلع الشركة إلى منافسة تسلا بالتوسع السريع داخل الصين.
إذن، ما المميز حول هذا الحدث؟ الإجابة الأبسط هي: كثير من المستثمرين يحبون سهم نيو. خلال العام الماضي غيّرت الشركة من مركزها المالي، واستطاعت إيصال عدد أكبر من السيارات، ببطاريات 100 كيلو وات ساعة. وفق يناير 2021، ربما ينتظر نيو مستقبل أكثر إشراقًا.
ويراهن المستثمرون على صعود الأسهم. وإليك قائمة الأمنيات ليوم الغد:
1- شائعات حول سيارات سيدان الجديدة، والتي تحدث تنفيذو الشركة في اجتماع إعلان أرباح الشركة الربعي.
2- يأمل الثيران رؤية بطارية 150 كيلو وات للساعة.
3- خطط توسع دولية
4- سيارات رخيصة تعمل ببطاريات الليثيوم أيون.
5- توضيحات حول تكنولوجيا سيارات القيادة الذاتية.
وهناك دافع للإيمان لدى الثيران، فتقول وسائل الإعلان الصينية إن نيو استطاعت توقيع اتفاقات لبطاريات أرخص. كما أن إعلانات الوظائف الجديدة تدل على أن نيو وأخيرًا تحاول اختراق السوق الأوروبي. وخلال إعلان الأرباح، تحدث التنفيذيون عن السيارات المتمتعة بالقيادة الذاتية.
نيو بلا توقف
وخلال عام 2020 بدأت نيو العام كـ Penny Stock (الأسهم الأمريكية بسعر أقل من 5 دولار)، وأنهت العام عند 50 دولار. وضربت رقم قياسي عند 57 دولار، واليوم، 8 يناير 2021، وصل السهم لـ 58 دولار.
ويشرح المسار الصاعد الكثير حول حب المستثمرين للسهم، كحبهم لسهم تسلا ففي أحلك الأوقات لم تتخلى وول ستريت لحظة عن تفاؤلها بشأن تسلا، حتى في لحظات جنون إيلون ماسك -الرجل الأغنى في العالم. ويرى المحللون ارتفاعًا متزايدًا للسهم. ويقول لوك لانجو، من إنفيستور بلايس، إن التوسع الدولي سيأخذ السهم لسعر 150 دولار. ولو صدقت التكهنات خلال يوم الغد، سيكون الرالي مبرر.
وانضم محللون كثر ومؤسسات ضخمة لجوقة متغنية بمسيرة نيو الصاعدة. يقول المحلل بين وانج، من كريدي سويس، إن هدف السهم عند 65 دولار، ومن ديوا للأوراق المالية، يقول كيلفين لاو، إن هدف السهم عند 70 دولار. وتقييم المحللين شراء للسهم.
ويجب الحذر من حركة عودة بعد يوم نيو، كما يحدث في أسهم تسلا وآبل، ويبدو أن القطاع حيوي، وصاعد، فليس على نيو سوى تحقيق أمنيات ثيرانها.