بقلم ياسين إبراهيم
ارتفع مؤشر إس آند بي 500 فوق 4000 نقطة يوم الخميس، مع تألق أسهم القطاع التكنولوجي في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ولكن أسهم القيمة متوقع لها أن تحدد وتيرة الصعود خلال الربع الثاني من العام، وفق خبير.
ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.95%، لمستوى 4,013 نقطة، فيما زاد مؤشر داو جونز الصناعي بـ 165 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.48%.
بدأت الأسهم التكنولوجية الربع الجديد بارتفاع قوي، مع استمرار التعافي من مستويات التشبع البيعي بقيادة أسهم التكنولوجية الرئيسية الخمسة.
ارتفعت أسهم: فيس بوك، وآبل، وأمازون، ونيتفليكس، وألفابيت جوجل (NASDAQ:GOOG) بقوة للأعلى.
وارتفعت أسهم قطاع الرقائق الرقمية بأكثر من 3%، لتدفع القطاع التكنولوجي بالكامل للأعلى، مع نتائج إيجابية من أسهم شركة ميكرون (NASDAQ:MU) MU ، والتي رفعت شهية المخاطرة للمستثمرين.
بيد أن عدد من محللي وول ستريت غير مطمئنين لارتفاع الأسهم التكنولوجيا في ظل التهديد المستمر من عوائد سندات الخزانة، ويرون بأن أسهم النمو الدوري ستتمتع بتعافي قوي خلال الربع الجاري.
يقول إيرك ديتون، رئيس ومدير ويلث ألاينس، في مقابلة مع Investing.com: "أعتقد أن أسهم التكنولوجيا في حالة تشبع بيعي، وتستعد لتعافي."
"ولكن لو نظرت إلى العوائد على مدار الـ 12 شهر الماضية في قطاع التكنولوجيا مقابل أي قطاع آخر في السوق سترى فجوة ضخمة. ولو عدنا للوراء بـ 3 أعوام أو 5 أعوام أو حتى 10 سنرى بأن قطاع أسهم النمو يتفوق قيمة بشكل تاريخي. لذا، فأسهم القيمة ترتفع هي الأخرى.
كانت أسهم القطاعين البنكي وقطاع الطاقة من بين أكبر الرابحين في القطاع الدوري مع تلقي القطاع الأخير دفعة من ارتفاع سعر نفط برنت بأكثر من 35 عند التسوية اليوم، رغم اتفاق أوبك+ على رفع الإنتاج تدريجيًا.
من بين أكبر الرابحين في القطاع نرى أسهم: ماراثون أويل (NYSE:MRO) MRO ، ودياموند باك إنيرجي FANG ، وديفون إنيرجيDVN .
لم يتأثر السوق اليوم ببيانات طلبات إعانة البطالة السلبية، وينتظر متفائلًا تقرير التوظيف الصادر يوم غد.
وفي مذكرة من جيفريس نقرأ: "نظل على تفاؤل حيال طلبات البطالة، وسوق العمل على المدى القريب." "مع التوسع في توزيع اللقاح، وإعادة فتح قطاع الخدمات الذي يوظف كثر، نرى بأن طلبات إعانة البطالة ستدخل في اتجاه هابط على مدى الوقت."
فيما ارتفعت أسهم نيو NIO بنسبة 2%، بعد قفزة نسبتها 373% في مبيعات السيارات خلال مارس العام الجاري مقارنة بمارس 2020، لتمنح المستثمرين متنفسًا خاصة بعد تخفيضها توقعات الإنتاج هذا الشهر، متعللة باضطرابات تصيب سلاسل الإمداد.
وتأتي الأرقام القياسية للسوق بعد يوم واحد من كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة بـ 2.2 تريليون دولار لدعم البنية التحتية والطرق والمطارات، وشبكات الاتصال.
وستدخل تعديلات على مشروع القانون لنيل دعم من ديموقراطيي الوسط، بما سيكون سلاح ذي حدين. ولكن يخطط بايدن لتمويل الحزمة من الزيادات الضريبية التي قد تجبر الشركات على تخفيض معدلات إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح.
قال ديتون: "عندما فرض ترامب التخفيضات الضريبية، رأينا زيادات قوية في نشاط إعادة شراء الأسهم، وكذلك زيادة في توزيعات الأرباح."
وخرج اليوم أنباء إيجابية عن وصول فاعلية لقاح فايزر، وبينوتيك لنسبة 91%، كما برهن اللقاح على فاعلية للحماية من سلالة جنوب أفريقيا.