بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – ارتفعت مؤشرات إس آند بي 500 ارتفاعًا متواضعًا خلال تداولات يوم الخميس، مع ارتفاع قطاع الأسهم الصناعية بقيادة جينرال إلكتريك، وبفضل إشارات تدل على تحسن سوق العمل الأمريكي.
تراجع مؤشر داو جونز بتحركات جانبية اليوم، فيما انزلق مؤشر ناسداك بنسبة 0.54%، وكان إس آند بي 500 الناجي الوحيد.
ارتفعت الأسهم الصناعية بأكثر من 1% بقيادة شركة بوينج (NYSE:BA) BA، وجينرال إلكتريك GE، مع دخول قطاع الطيران في طور التعافي. وكشفت شركة آير باص الفرنسية عن زيادة إنتاج طراز الطائرات أيه 320 لـ 64 طائرة شهريًا خلال الربع الثاني من 2023.
فيما استمرت المعنويات قوية في قطاع الأسهم الدورية بدعم من البيانات التي توضح تحسن سوق العمل مع هبوط طلبات إعانة البطالة لمستوى قياسي الانخفاض منذ بداية الوباء.
تراجعت طلبات إعانة البطالة لـ 38 ألف طلب أسبوعي، من 406 ألف للأسبوع المنتهي في 22 مايو، وهذا الرقم الأدنى الذي سجلته الطلبات منذ شهر مارس 202. وتراجعت الطلبات الأولية مقارنة بتوقعات المحللين التي أوقفتها عند 425 ألف.
وفي مذكرة كتبت جيفيريس: "شهدت طلبات إعانة البطالة تراجعًا كبيرًا ببداية شهر أبريل مع زيادة وتيرة إعادة فتح الاقتصاد. ومنذ الهبوط الكبير المسجل في 10 أبريل، استأنفت الطلبات مسارها الهابط أسبوعيًا."
وارتفعت أسهم القطاع المالي والمصرفي، مع ارتفاع قوي لأسهم البنوك أعقب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات فوق 1.6%.
وكانت أسهم: إنفيسكو (NYSE:IVZ) IVZ، وهنتنغتون بانكشرز HBAN، وسيتزن فايننشال CFG، من بين أكبر الرابحين.
فيما تخلت أسهم الرقائق الإلكترونية عن أرباحها تزامنًا مع ضعف إنفيديا (NASDAQ:NVDA).
وتفوق إنفيديا على توقعات المحللين فيما يتعلق بنتائج أعمال الربع الأول، ولكن شركة صناعة الرقائق الإلكترونية رفعت التوقعات بالنسبة للعائد، بيد أن الشكوك تدور الآن حيال استدامة النمو، إذ أن الطلب تزايد بفعل القائمين على تعدين العملات الرقمية، ومع تقلبات السوق، تواجه أسهم الرقائق الإلكترونية أزمة.
لم تستطع بتكوين استعادة المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 40 ألف دولار.
وهبطت أسهم سنوفليك SNOW بنسبة 2% رغم نتائج الأعمال الأفضل من التوقعات.
فيما ارتفعت أسهم بيست باي BBY بنسبة 2% مع رفع الشركة التوقعات للمبيعات المقارنة هذا العام، وتسجيلها نتائج فصلية أفضل من التوقعات سواء للعائد أو الأرباح.
وتعثر تقدم أسهم الطاقة، مع تراجع أسعار النفط، والسبب الرئيسي هو ما تواجهه الشركات العملاقة: إكسون وشيفرون CVX بعد فقدانهما على الأقل 2 من أعضاء مجلس الإدارة بسبب المستثمر الناشط Engine No .1، حيال استراتيجية المناخ.
قالت كريدي سويس: "بينما تستطيع إكسون XOM اختيار غالبية أعضاء مجلس الإدارة، إلا أن الخسارة التاريخية دلالة على أن حملة الأسهم يرون حاجة بإكسون للتعامل مع مشكلات التغير المناخي، وهذا ما قد يشعل فتيل التغيير في الشركة."
وفي عودة بالذاكرة لما حدث في يناير، عندما أنّت صناديق التحوط تحت وطأة الهجمة القوية من أعضاء منتديات ريديت، تمكنت أسهم أيه إم سي إنترتاينمنت (NYSE:AMC) من الارتفاع بأكثر من 50%، وارتفعت أسهم بيوند ميت (NASDAQ:BYND)، وجيم ستوب (NYSE:GME). وقال بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) إن هذا التحرك لن ينتهي، فالمستثمرين يتمتعون بتداولات بدون أي عمولات، ولديهم وقت فراغ، ومدخرات ضخمة. ويمكن أن نرى تراجعًا بالنشاط بنهاية العام، مع نضوب بحيرات التحفيزات النقدية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، وعودة الاقتصاد بالكامل.
في أنباء أخرى قفزت أسهم جينرال موتورز (NYSE:GM) بنسبة 5% بعد تقرير من رويترز يفيد بأن الشركة ستستأنف الإنتاج في 5 مصانع كانت مغلقة في السابق بسبب نقص الرقائق الإلكترونية.