ليما، 9 يونيو/ حزيران (إفي): نظم عشرات البيروانيين اليوم مظاهرات أمام مقر سفارة نيكاراجوا في بيرو للمطالبة بتسليم ألبرتو بيثانجو، أحد زعماء السكان الأصليين بمنطقة الأمازون، والذي لجأ إلى السفارة اليوم بعد اختفائه في مكان مجهول منذ الجمعة الماضي.
وردد المتظاهرون الذين أكدوا أنهم تجمعوا من عدة أماكن مختلفة من العاصمة بشكل عفوي، شعارات تطالب بتسليم بيثانجو، منددين بمنح السفارة حق اللجوء السياسي لـ"قاتل"، دون تلقي أي رد فعل من جانب السفارة.
وحاولت وسائل الإعلام الاتصال ببيثانجو، أو بأي مسئول دبلوماسي من السفارة، نظرا لتغيب السفير توماس بورخي دون جدوى.
يذكر أن رئيس وزراء بيرو، يهودي سيمون، أكد لدى مثوله الاثنين أمام لجنة الدفاع بالبرلمان البيرواني: "تلقيت للتو تقريرا من سفارة نيكاراجوا يقول إن المواطن ألبرتو بيثانجو لجأ إليها وأن حكومة نيكاراجوا قبلت طلبه".
وتتهم الحكومة بيثانجو، أحد زعماء سكان منطقة الأحراش في بيرو، بالتحريض على المواجهات التي أسفرت منذ الجمعة الماضي عن مصرع 24 من رجال الشرطة وتسعة من السكان الأصليين بحسب البيانات الرسمية.
وصدر أمر ضبط وإحضار من نيابة ليما بحق بيثانجو تتهمه فيه بالشغب والقتل ومهاجمة القوات المسلحة، وهي التهم التي يمكن أن تتسبب في سجنه 35 عاما.
وأعلن السكان الأصليون في منطقة الأمازون إضرابا مفتوحا منذ التاسع من أبريل/نيسان الماضي لا يزال ساريا حتى الآن، شمل قيامهم بقطع المرور عن بعض الطرق والاستيلاء على حقول للنفط والغاز وحصار أنهار. ووصلت الاحتجاجات إلى ذروتها يوم الجمعة الماضي.(إفي)