تختبر سوق السندات الأوروبية أسوأ موجة جفاف لها في 8 سنوات على الأقل.
مر 32 يوماً دون طرح دين عام واحد في السوق من الحكومات والشركات العام الجاري، وهو ما تجاوز بالفعل عام 2018 الذي كان أبطأ عام منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2014، وفق البيانات التي جمعتها “بلومبرج“، ومن المؤكد أن يزداد عدد أيام انعدام النشاط مع التباطؤ الملحوظ الذي يشهده موسم العطلة في أغسطس.
حالة عدم يقين
يعود الانخفاض الحاد في الاقتراض إلى حالة عدم اليقين التي تواجه الاقتصاد الأوروبي مع زيادة أسعار الفائدة وارتفاع التضخم واحتمالية قطع روسيا لإمدادات الغاز الطبيعي الشتاء الجاري، وهو ما يزيد من مخاطر حدوث ركود، وهذا جعل الشركات على وجه الخصوص مترددة في جمع ديون جديدة ودفع المستثمرين إلى سحب المليارات من صناديق سندات الشركات حيث تكبدت الأوراق المالية أكبر خسائر منذ عام 2008، وفق مؤشر “بلومبرغ” لديون الشركات في عموم أوروبا.
أظهرت البيانات أنه في الأسبوع الماضي، لم يكن هناك صفقات في السوق الأولية في أوروبا سوى بقيمة 2.6 مليار يورو (2.65 مليار دولار)، وهو أدنى مستوى حتى الآن العام الجاري، وانخفضت الأحجام منذ بداية العام حتى الآن بأكثر من 22% مقارنة بعام 2021.
عند النظر إلى مبيعات ديون الشركات غير المالية نجد أن التباطؤ أكثر حدة إذ شهد العام الجاري حتى الآن صفر صفقات في 79 يوم.