من عتيق شريف
تخلت سوق الأسهم السعودية عن مكاسبها المبكرة لتغلق منخفضة يوم الأربعاء وتنهي سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام قبل اجتماع منتجي مجموعة أوبك+.
وتستعد أوبك+ لفرض تخفيضات كبيرة في معدل الإنتاج المستهدف عندما تجتمع يوم الأربعاء، مما سيحد من الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة ودول أخرى لضخ المزيد.
وقالت مصادر لرويترز إن أوبك+، التي تضم السعودية وروسيا، تستعد لتطبيق تخفيضات تتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميا. وقالت عدة مصادر إن التخفيضات أقرب لمليوني برميل.
وتراجع المؤشر الرئيسي في السعودية 0.1 بالمئة متأثرا بانخفاض شركة رتال للتطوير العمراني 1.2 بالمئة.
وذكرت رويترز نقلا عن مصادر أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن النقص القائم بالفعل في إنتاج دول منتجة.
وجاء إنتاج أوبك+ في أغسطس آب دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يوميا.
وهبط المؤشر القطري 0.2 بالمئة، بعد يوم من تسجيل المؤشر أكبر مكاسب يومية له منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال فادي رياض ، كبير محللي السوق لدى كابكس دوت كوم إن المستثمرين تحركوا لتأمين مكاسبهم في الوقت الذي خفت فيه الضغوط في أسواق الغاز الطبيعي بعد أن استأنفت روسيا شحنات الغاز إلى إيطاليا.
وأضاف "قد تشهد البورصة القطرية تصحيحات جديدة في الأسعار إذا انخفضت أسعار الغاز الطبيعي بوتيرة أكبر".
وهبط المؤشر الرئيسي في دبي 0.8 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني (DFM:ENBD) 3.4 بالمئة وشركة العربية للطيران (DFM:AIRA) منخفض التكلفة 1.5 بالمئة.
وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 0.1 بالمئة.
وأظهر مسح أن القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات حافظ على نموه القوي في سبتمبر أيلول، وإن كان بوتيرة أبطأ قليلا من أغسطس آب، إذ أدت الأعمال الجديدة إلى تحقيق مكاسب في الإنتاج والتوظيف.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.9 بالمئة مع صعود سهم البنك التجاري الدولي، أكبر البنوك في البلاد، 2.5 بالمئة.
ومع ذلك، يقول رياض إن السوق لا تزال تشهد توجها للبيع بين المستثمرين الدوليين، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط هبوطا.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)