بقلم جيفري سميث
Investing.com - ارتفعت الأسهم في شركات التواصل الاجتماعي في تداولات أمس الخميس بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة قد تحظر تيك توك المملوكة للصين وصاحب ذلك إعلانًا من بريطانيا بحظر التيك توك في هواتف الحكوميين، مما يمهد لإزالة مصدرًا رئيسيًا للمنافسة على الدولارات الممنوحة مقابل الإعلانات.
وساعدت هذه التقارير في ارتفاع أسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تداولات اليوم، حيث ترتفع أسهم ميتا (NASDAQ:META) بـ 1.06% إلى 199.82 دولارًا فيما ارتفع سناب (NYSE:SNAP) شات بـ 7.16% إلى 11.08 دولارًا وكذلك صعد بنترست بـ 5.47%
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تستعد لحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، غير مقتنعة بالضمانات التي قدمها مالكها الصيني الحالي بايت دانس بشأن سلامة بيانات المستخدم. وأكد تيك توك في وقت لاحق التقرير.
وقد أجرى الجانبان مناقشات منذ شهور حول خطر وصول الحكومة الصينية إلى مثل هذه البيانات، بالنظر إلى أن القانون الصيني يتطلب صراحة من الشركات الامتثال لطلبات الحكومة. ولقد تعرض التطبيق بالفعل لقائمة مطولة من الحظر على الأجهزة التي يستخدمها المسؤولون الغربيون. كما ذكرت شبكة سكاي نيوز يوم الخميس أنه من المتوقع أن يتبع فرض حظر على استخدامه من قبل مسؤولي مفوضية الاتحاد الأوروبي حظر مماثل في المملكة المتحدة.
وكان صعود تيك توك وزيادة المنافسة على الإعلانات عاملاً رئيسياً وراء الانخفاضات الحادة التي شوهدت العام الماضي في أسهم ميتا وسناب. وعلى هذا النحو، كان أحد العوامل وراء إجراءات خفض التكاليف الجذرية التي أعلنت عنها شركة مارك زوكربيرج في الأشهر الأربعة الماضية. وشمل ذلك جولتين كبيرتين من الاستغناء عن الوظائف، وتسريح أكثر من 23 ألف شخص.
وجادل المحللون بأن الحظر لا يزال غير مرجح، بالنظر إلى حالة القانون الأمريكي. وقد كانت محاولة سابقة من قبل إدارة ترامب لحظر تيك توك مخالفة لما يسمى بتعديلات بيرمان، والتي منعت أي إجراء تنفيذي في مثل هذه الحالات. كما قال محللو بنش مارك في مذكرة للعملاء إنه، في حين أن مشروع القانون المعروض حاليًا على الكونجرس قد يسمح لإدارة بايدن بالتغلب على بيرمان، فمن غير المرجح أن يؤدي إلى حظر تيك توك على المدى القريب. وجادلوا بأن أي من الحزبين لن يرغب في إثارة استياء ناخبي الجيل Z قبل انتخابات 2024.
وفي الوقت نفسه، قالوا إن الصحافة السياسية في الصين تعني أنه من غير المرجح أن توافق بايت دانس على أي عملية بيع، الأمر الذي قد يتضمن تسليم ملكية فكرية قيّمة إلى منافسي الولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، تخزن بايت دانس بيانات الولايات المتحدة على خوادم في الولايات المتحدة تديرها أوريكل (بورصة نيويورك: ORCL): ).