(رويترز) - تراجعت شركة أديداس، عملاق إنتاج الملابس الرياضية، عن قرارها بعد 48 ساعة من مطالبة مكتب العلامات التجارية الأمريكي برفض طلب منح علامة تجارية لحركة (بلاك لايفز ماتر) "حياة السود مهمة" تضم خطوطا ثلاثة متوازية.
وقالت الشركة الألمانية "ستسحب أديداس (ETR:ADSGN) اعتراضها على طلب العلامة التجارية لمؤسسة بلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك في أقرب وقت ممكن".
وقال مصدر مقرب من الشركة إن سبب التغيير السريع في موقفها جاء نتيجة لمخاوف من أن تُفهم معارضة أديداس على أنها رفض لرسالة بلاك لايفز ماتر.
كانت الشركة قد أبلغت مكتب العلامات التجارية يوم الاثنين بأن تصميم علامة الشرائط الصفراء لبلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك فاونديشن يشبه علامتها التجارية الشهيرة المكونة من ثلاثة خطوط "ومن المحتمل أن يُحدث التباسا".
وسعت الشركة الألمانية لإعاقة طلب المجموعة استخدام هذا التصميم على سلع تبيعها هي أيضا كالقمصان والقبعات والحقائب.
وتمر أديداس بأزمة مالية بعد إنهاء شراكتها المربحة لحذاء ييزي مع كانييه ويست بسبب تعليقاته المعادية للسامية التي أدلى بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخلال مقابلات.
ووفقا للتقارير الإعلامية أنهت أيضا شركة الملابس الرياضية تعاونها مع المغنية بيونسيه.
ومن المقرر أن ينتهي عقد أديداس مع نجمة البوب نهاية العام الجاري.
وقالت أديداس في المطالبة إنها تستخدم شعارها منذ عام 1952، وإن تصميم بلاك لايفز ماتر قد يحدث التباسا ويجعل المستهلكين يظنون أن سلع الشركتين على صلة ببعضها أو من المصدر نفسه.
و(بلاك لايفز ماتر جلوبال نتوورك فاونديشن) هي الكيان الأكثر شهرة في حركة (بلاك لايفز ماتر) التي ظهرت قبل عقد احتجاجا على عنف الشرطة مع السود.
وتقدمت المجموعة بطلب للحصول على علامة تجارية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2020 في شكل ثلاثة خطوط صفراء لاستخدامها في مجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك الملابس والمنشورات والحقائب والأساور والأكواب.
ولم يرد ممثلون عن حركة (بلاك لايفز ماتر) على طلب تعليق يوم الثلاثاء.
ومنذ عام 2008، رفعت أديداس أكثر من 90 دعوى قضائية ووقعت أكثر من 200 اتفاق تسوية فيما يتعلق بعلامتها التجارية ذات الخطوط الثلاثة، وذلك طبقا لوثائق محكمة من دعوى قضائية رفعتها الشركة ضد دار أزياء المصمم الأمريكي توم براون.
وقضت المحكمة في يناير كانون الثاني بأن تصميم شعار دار الأزياء لم ينتهك حقوق العلامة التجارية لأديداس.
(إعداد يحيى خلف وأميرة زهران وماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)