Investing.com - شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تباينات ملحوظة مع بداية جلسة، اليوم الاثنين، وذلك بعد لحظات من تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي، جيمس بولارد، ليصدر أول تعليق من عضو فيدرالي بعد إعلان أوبك بلس عن خفض طوعي للإنتاج أربك الأسواق.
وأعلنت أوبك+ بشكل غير متوقع عن تخفيضات هائلة وجماعية من الأعضاء في إنتاج الخام، أمس الأحد، مما تسبب في هزة تضخمية جديدة للاقتصاد العالمي وإغضاب البيت الأبيض. إذ تهدد أسعار النفط المرتفعة مسيرة البنوك المركزي في كبح التضخم بسبب ما ينتج عنها من تنام جديد بالأسعار.
وفي غضون ذلك، صدرت منذ قليل بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات على عكس توقعات الأسواق، حيث يعد هذا المؤشر مهمًا في توقعات الفائدة الفترة المقبلة، وذلك لكونه يعطي لمحة عامة عن أداء الاقتصاد بشكل عام وهل يتجه نحو الركود أم لا.
اقرأ أيضًا
عاجل: تصريحات هامة للفيدرالي تعلن رفع الفائدة بدرجة أكبر..وتعليق على قرار أوبك
عاجل: بيانات أمريكية هامة سلبية للدولار.. والذهب يتفاعل ويتجاوز الـ 2000
الفيدرالي والنفط.. المهمة تتعقد
تهدد أسعار الخام الأكثر تكلفة بتحفيز التضخم الذي لا يزال مرتفعًا، مما يعقد المهمة التي تواجه البنوك المركزية بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي لترويض ضغوط الأسعار المستمرة. رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر الماضي، ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون بعد ذلك في مايو لتحديد السياسة النقدية.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس في سنغافورة: "إن تحرك أوبك + "لديه القدرة على دفع السوق إلى عجز في الربع الثاني، مقابل توقعات سابقة بفائض". وأضافت أن ارتفاع الأسعار قد يحد من بعض الطلب، فضلاً عن تفاقم التضخم العنيد الذي تحاول البنوك المركزية مكافحته، مما يزيد من مخاطر الركود".
وتوقعت شركة زيلا كابيتال أن تشهد جلسة تداول الأسهم الأميركية اليوم ارتفاع أسهم شركات النفط والطاقة بشكل عام.
وأضافت أنه بشكل آخر فإن السوق باتت لا تتوقع زيادة كبيرة في أسعار الفائدة الأميركية في الفترة المقبلة.
واستبعد الشركة أن يؤدي اتفاق "أوبك +" على خفض الإنتاج وما تبعه من ارتفاع أسعار الخام على السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي نظرا لتباطؤ شديد بدأ يشهده سوق العمل وهو من أهم النقاط التي ينظر إليها الفيدرالي عند اتخاذ قرارات الفائدة لأنه من المحددات الأساسية لمعدل التضخم.
سهم آبل (NASDAQ:AAPL)
قال محللو شركة "ويدبوش" للاستشارات المالية، إن سهم "آبل" من المرجح أن يرتفع إلى أعلى مستوياته المسجلة سابقًا، حيث يعتقدون أن ثقة المستثمرين في الطلب المستمر على "أيفون" وإيرادات الخدمات المستقبلية ستتزايد.
وكتب المحللون: "تستفيد "آبل"، من الطلب القوي في آسيا على أيفون 14 مع عدم وجود تخفيضات كبيرة في الإنتاج".
وأشاروا إلى أن رفع السعر المستهدف لسهم صانعة "أيفون" إلى 205 دولارات من 190 دولارًا، وأبقوا على تصنيفه ضمن فئة "الأداء المتفوق على السوق".
تصريحات الفيدرالي منذ قليل
قال عضو الفيدرالي الأمريكي، جيمس بولارد: "إن تعامل الولايات المتحدة مع أزمة البنوك كان سريعًا ومناسبًا، وأن الفيدرالي يمكنه الاستمرار في سياسته النقدية التشددة لكبح جماح التضخم".
وعن سؤاله عن خطوة أوبك وأثرها على التضخم، قال بولارد أنه سؤال مفتوح وخطوة أوبك سيكون لها أثر على المدى البعيد.
وأكد بولارد أن الفيدرالي يحتاج لرفع الفائدة فوق مستويات الـ 5% وأن توقعاته الشخصية أعلى من متوسط التضخم المعلن 5.1%.
وتوقع بولارد أن يكون التضخم أكثر رسوخًا وعنادًا في قطاع سوق العمل القوي، مشيرًا إلى أن السوق لم يتأثر بعد بشكل حقيقي بالسياسة التشددية. مضيفًا، أن قوة سوق العمل الأمريكي تمنح الفيدرالي أريحية لمواجهة التضخم المرتفع.
البيانات الصادرة منذ قليل
سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) عن شهر مارس 46.3 نقطة، فيما كانت تشير التوقعات بتسجيله 47.5 نقطة، وكانت القراءة السابقة عند 47.7 نقطة.
بينما سجل مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) في مارس 49.2 نقطة بعد أن كان مقدرًا له أن يسجل 51.2 نقطة، وذلك بعد أن سجل في فبراير 51.3 نقطة.
المؤشرات وقت كتابة التقرير
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1% إلى 33617.96 نقطة.
كما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.45% عند 4127.18 نقطة.
بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 0.25 بالمئة إلى 12194.54 نقطة.
الأسواق وقت كتابة التقرير
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.95% عند 1987 دولار للأوقية.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1% إلى 2004 دولار.
بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.45%، ليسجل 101.75 نقطة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي ارتفاعًا بنحو 6%، لتسجل 84.7 دولار للبرميل.
كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 6.2% عند 80.5 دولار للبرميل.