Investing.com - شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تراجعت ملحوظة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، وذلك بعد أن بدأت الجلسة على استقرار، إذ جاء هذا التحول فور صدور بيانات سوق العمل الأمريكي المخالفة للتوقعات.
وشهدت الأسواق تحركات حادة فور صدور البيانات، إذ اندفع الذهب أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية، فيما عمق الدولار من خسائره، بالتزامن مع تراجع جماعي لمؤشرات الأسهم الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، تراجع النفط فور صدور البيانات التي تنذر بركود الاقتصاد الأمريكي بعد مكاسب قياسية بدأت فور قرار أوبك المفاجئ واستمرت حتى لحظات ما قبل صدور البيانات.
اقرأ أيضًا: بيانات سوق العمل مفاجئة هذه المرة.. ورد فعل قوي بالأسواق
ضغوط مالية
قال الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورجان"، إن الضغوط على القطاع المالي لا زالت قائمة في أعقاب انهيار بنكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وتمثل تهديدًا يجب معالجته من خلال إعادة النظر في العملية التنظيمية.
وتابع ديمون: "إن أي أزمة تضر بثقة الأمريكيين في بنوكهم تلحق الضرر بجميع البنوك، مضيفًا أن الفكرة القائلة بأن البنوك الكبيرة تستفيد بفضل هروب المودعين إليها، هي فكرة سخيفة".
وذكر "جيمي ديمون" في رسالته السنوية للمساهمين الثلاثاء: "الأزمة الحالية لم تنته بعد، وحتى عندما تصبح وراءنا، ستكون هناك تداعيات لها لسنوات قادمة، لكن الأهم من ذلك أن الأحداث الأخيرة لا تشبه ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008".
البيانات الصادرة منذ قليل
وفر الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 9.931 مليون فرصة عمل، فيما توقع الخبراء توفير 10.4 مليون فرصة عمل في شهر مارس.
وتم تعديل القراءة السابقة لتهبط إلى 10.563 مليون فرصة عمل عن شهر فبراير، بعد أن كانت 10.824 مليون فرصة.
وتكتسب بيانات فرص العمل أهمية كبيرة كونها مؤشر على حالة سوق العمل الأمريكي ومدى قدرته على مجاراة ارتفاع الفائدة، حيث يستعمل جيروم باول فرص العمل الأمريكية كثيرًا عند الحديث عن مدى متانة السوق الأمريكي.
وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، تباطؤ وتيرة تخارج الأموال من البنوك الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الوضع بدأ يستقر بفضل الإجراءات التي قام بها المنظمون الأميركيون.
وأضافت يلين أن المسؤولين الأميركيين على استعداد لاتخاذ إجراءات مماثلة مرة أخرى إذا واجهت البنوك أزمة جديدة.
المؤشرات عند الإغلاق أمس
وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1% (نحو 327 نقطة) إلى 33601 نقطة.
وصعد مؤشر "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% (حوالي 15 نقطة) إلى 4124 نقطة.
وتراجع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.3% (حوالي 32 نقطة) إلى 12189 نقطة.
المؤشرات وقت كتابة التقرير
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.6% إلى 33399 نقطة.
كما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.5% عند 4103 نقطة.
بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 0.5% إلى 12130 نقطة.
الأسواق وقت كتابة التقرير
صعدت العقود الآجلة للذهب 1.95% إلى 2039 دولار.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.8% عند 2020 دولار للأوقية.
بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.5%، ليسجل 101.27 نقطة.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تراجعًا بنحو 0.9%، لتسجل 84.1 دولار للبرميل.
كما هبط خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 0.7% عند 79.8 دولار للبرميل.