من لينا مصري
(رويترز) - دعا السناتور الأمريكي رون وايدن إدارة الرئيس جو بايدن إلى إجراء تحقيق بعدما أظهر تقرير لرويترز كيف أن السلطات الروسية تعتمد في قمعها للمعارضة على نظام للتعرف على الوجوه تستخدم فيه تقنيات أمريكية.
قال وايدن الذي يرأس لجنة المالية بمجلس الشيوخ "التكنولوجيا الأمريكية لا ينبغي أن تكون جزءا أساسيا في آلة المراقبة الاستبدادية الروسية".
وأضاف وايدن لرويترز "يتعين على الإدارة أن تحقق بشكل مستفيض في مزاعم استخدام الرقائق الأمريكية في نظام التعرف على الوجه والمراقبة في روسيا وأن تفعل كل ما يلزم لوقف تدفق التكنولوجيا الحساسة إلى بوتين ورفاقه".
جاءت تعليقاته تعقيبا على تقرير لرويترز الشهر الماضي أظهر أن تقنيات المراقبة والتعرف على الوجه لعبت دورا مهما في اعتقال مئات المحتجين في موسكو، وأن السلطات بدأت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 في استخدام التعرف على الوجه لمنع الأفراد من الاحتجاج.
ويعتمد تشغيل نظام التعرف على الوجه في موسكو على خوارزميات أنتجتها شركة في روسيا البيضاء وثلاث شركات في روسيا. ووفقا لما توصلت إليه رويترز فإن ثلاث شركات على الأقل استخدمت رقائق من شركتي إنفيديا كورب وإنتل كورب الأمريكيتين جنبا إلى جنب مع الخوارزميات الخاصة بها.
وردا على ما خلصت إليه رويترز، قالت إنفيديا وإنتل إنهما لا يمكنهما معرفة كيفية استخدام منتجاتهما وإنهما أوقفتا جميع الشحنات إلى روسيا في مارس آذار 2022 بعد أن شددت الولايات المتحدة قيود التصدير. وأظهرت سجلات الجمارك الروسية أن تقنيات الشركتين ظلت تجد طريقها إلى روسيا عبر أطراف ثالثة في الفترة من الأول من أبريل نيسان 2022 و31 أكتوبر تشرين الأول 2022.
وقالت إنتل (NASDAQ:INTC) إنها تأخذ التقارير المتعلقة باستمرار توافر منتجاتها على محمل الجد وإنها تدرس الأمر.
وذكرت إنفيديا أنها ملتزمة بجميع القوانين المعمول بها. وقال متحدث باسمها "إذا علمنا أن أي عميل من عملاء إنفيديا ينتهك قوانين التصدير الأمريكية ويشحن منتجاتنا إلى روسيا، فسوف نوقف التعامل معه".
(إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)