من رون بوسو
لندن (رويترز) - قال مصدران لرويترز إن شركة شيفرون (NYSE:CVX) تسعى لاستئجار سفينة حفر للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص ومصر وإسرائيل إذ تسعى شركة الطاقة الأمريكية العملاقة لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة وأوروبا.
وذكر المصدران أن شيفرون، التي تعمل في الدول الثلاث الواقعة بمنطقة شرق البحر المتوسط، طرحت مناقصة يوم الاثنين لاستئجار سفينة حفر في عام 2024 لمدة عام مع خيار التمديد لعدة سنوات.
ورفض متحدث باسم الشركة التعليق على موضوع طرح المناقصة، لكنه قال إن شيفرون "لا تزال ملتزمة بالعمل مع حكومات مصر وإسرائيل وقبرص وشركائنا في المنطقة لدعم نمو قطاع الطاقة في شرق البحر المتوسط".
وأضاف "تتمتع (منطقة) شرق البحر المتوسط بمصادر طاقة وفيرة ولديها إمكانية تعزيز أمن الطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وتسعى شركات الطاقة إلى تطوير موارد جديدة لتلبية الطلب المتزايد من أوروبا بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 إلى التحول عن استخدام الطاقة الروسية.
وتريد شيفرون الإسراع في تطوير حقل أفروديت للغاز في جنوب شرق قبرص والذي تقدر احتياطياته بحوالي 4.5 تريليون متر مكعب من الغاز.
وتقوم الشركة أيضا بتشغيل حقل لوياثان العملاق قبالة سواحل إسرائيل والذي ينتج 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويا يتم ضخها إلى إسرائيل ومصر والأردن.
وتعتزم شيفرون وشريكتاها في حقل لوياثان، نيوميد إنرجي وريشيو إنرجيز، مضاعفة إنتاجه تقريبا إلى ما بين 21 و24 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2027.
كما يبحثون إقامة منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال بما يسمح بتصدير الوقود إلى الأسواق العالمية ومن بينها أوروبا.
وفي مصر، أعلنت شيفرون وشريكتها إيني الإيطالية في وقت سابق من العام اكتشاف حقل للغاز في منطقة امتياز نرجس البحرية. وقال المصدران إن الشركتين تريدان التوسع في أنشطة التنقيب هناك.
وأصبحت شيفرون ومقرها كاليفورنيا منتجا رئيسيا للغاز في حوض شرق البحر المتوسط في عام 2020 باستحواذها على شركة نوبل إنرجي (NASDAQ:NBL) مقابل خمسة مليارات دولار.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)